ملف تمويل الاحزاب.. عمار يفتح النار على حركة النهضة التونسية
مرصد مينا – تونس
اعتبر النائب عن الكتلة الديمقراطية محمد عمار، انه بامكان المكلف بتشكيل الحكومة القادمة هشام المشيشي الاستنجاد بـ 9 أو 10 وزراء من حكومة الفخفاخ مؤكدا ان المجلس الوطني للتيار الديمقراطي هو من سيحدد مشاركة الحزب في الحكومة القادمة من عدمها بناء على الاقتراحات المفدمة من المشيشي مشيرا الى انه ليس للتيار فيتو على اي طرف الا على من رفع الفيتو.
وقال عمار :” ليس لنا فيتو على اي طرف للمشاركة في الحكومة القادمة ولنا فيتو على من يضع الفيتو. بالنسبة لنا الفيتو يضعه المجلس الوطني للحزب باعتباره أعلى سلطة في الحزب. المجلس سينتظر وصول اقتراحات المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي وسيجتمع وسنحدد موقفنا من المشاركة في الحكومة القادمة بناء على تصويت الاغلبية. المجلس الوطني للتيار هو من يحدد السياسات العامة للحزب لا محمد عبو ولا هشام العجبوني ولا نبيل حجي ولا محمد عمار.”
واضاف انه يتمنى ان يبقي المشيشي على كل وزير نجح في مكانه. ومن الاشياء التي يطلبونها منه، هو ان يكون هناك تواصل مع الحكومة الحالية. وقال ان هناك العديد من الوزراء الذين يتمنى ان يبقي عليهم المشيشي على غرار لطفي زيتون وعبد اللطيف المكي ومحمد عبو وغازي الشواشي ومحمد الحامدي. وهناك ايضا وزير التجارة ووزير المالية ووزير حقوق الانسان العياشي الهمامي، مشددا على أن حكومة الفخفاخ فيها عناصر ممتازة وان هناك على الاقل 9 أو 10 وزراء من حكومته ممتازين جدا ويمكن ان يتواجدوا في حكومة المشيشي .
وأضاف محمد عمار انهم طلبوا من المشيشي خلال لقائهم به ألا يخضع للابتزاز من أي طرف كان وان يفتح ملف تمويل الاحزاب. وقال في هذا الخصوص:”صرنا نسمع بأنصار حركة النهضة يتهمون التيار الديمقراطي بالعمالة لدولة الامارات. هذه فضيحة. تفاريرنا المالية موجودة. كما اتهمونا بأننا الباراشوك التابع لرئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي. هذا الكلام مضحك. نحن خيار ثالث وخط ثالث نؤمن بالدولة الوطنية ومؤسساتها ومن له أية إثباتات تدين التبار الديمقراطي فليكشفها. نحن ندفع في اتجاه ان تفتح الحكومة القادمة ملف تمويل الاحزاب. لا نريد أيضا قضاء للفقراء وقضاء للاغنياء. يجب فتح ملف القضاء.”
وتابع :”نريد ادارة جمهورية. نريد موظفين لا ولاء لهم الا للدولة عكس حركة النهضة التي تريد موظفين لا ولاء لهم الا لمونبليزير (مقر حركة النهضة. ليس لنا مشكل مع حركة النهضة وانما مع سياساتها. الخلافات بداخل المجالس الوزارية تتعلق بتقسيم الغنائم. ليس لنا مشكل في ان تعتبر النهضة قياداتها من الصحابة هذا لا يهمنا. المعركة ليست ايديولوجية. نحن مشكلتنا تونس …شعرة معاوية قطعتها حركة النهضة وليس التيار الديمقراطي والدليل عديد الصفحات التابعة للنهضة المختصة في تشويه الخصوم. النهضة لا تريد ان تكون الادارة جمهورية. تريد ان يكون مدير الاستعلامات تابعا لها. تريد ان يكون مدير المخابرات أيضا تابعا لها. النهضة مازالت تعيش هاجسا من الخوف وعليها ان تتخلص منه. ليس هناك مبرر للخوف. معركتنا مع النهضة في خدمة تونس. النهضة تريد خدمة مصالحها الضيقة فقط.”