ملك البحرين: عرقلة الملاحة إرباك لأسعار النفط
أكد ملك البحرين “حمد بن عيسى آل خليفة”، الأحد، أن أي خطر يهدد حرية الملاحة البحرية، يمثل تعطيلاً للتجارة العالمية، ومربكاً لأسعار النفط، مطالباً المجتمع الدولي بالتوحد لاتخاذ خطوات حاسمة تردع المخالفين.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها الملك “آل خليفة”، لدى افتتاحه دورة الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، قال فيها: “نجدد تأكيدنا في هذا الموقف، وهذه المناسبة، بأن الرخاء والأمن الانساني لا يمكن له أن يتحقق إلا باستمرار النمو الاقتصادي، سواء في منطقتنا أو في العالم أجمع”.
وأضاف “آل خليفة”: “فمن مياه الخليج العربي تنطلق خُمس احتياجات العالم من النفط والغاز، وبالتالي، فإن أي تهديد لحرية الملاحة يعتبر معطلاً للتجارة العالمية، ومربكاً لأسعار النفط، كما يعد تحدياً للنظام العالمي”.
وطالب العاهل البحريني، المجتمع الدولي بالتكاتف، لاتخاذ خطوات حازمة لردع المخالف والمعتدي، وإلزامه بالقوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بالسلامة البحرية، للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، قال الملك البحريني: “بالنظر إلى الجهود العالمية المتواصلة في إيجاد حلول ترتقي بجودة حياة الإنسان واستمرار تمتعه بالعيش الكريم، وخصوصاً في مجال تحقيق الأمن الغذائي، تبادر البحرين، بكل جدية، بتبني الحلول المناسبة لتطوير مجالات الاكتفاء الذاتي”.
مضيفاً: “أصدرنا توجيهاتنا، بوضع وتنفيذ مشروع استراتيجي للإنتاج الوطني للغذاء”، ليشمل تخصيص مواقع متعددة للاستزراع السمكي والإنتاج النباتي”، مؤكداً، أنه يهدف لتطوير القدرات الوطنية في مجال الصناعات الغذائية، ورفع نسبة الإنتاج المحلي، والحفاظ على خبرة أصحاب تلك المهن ليكونوا جزءً هاماً في إنجاح تلك المشاريع.
كما أشار إلى أن بلاده تشارك المجتمع الدولي اهتمامه بالتغيرات المناخية المتسارعة، وتتابع توجهاته للتخفيف من آثارها على البيئة، لافتاً إلى تطوير سياساته في مواجهة هذه الظاهرة، لتطوير الوضع البيئي والمناخي في البلاد، من خلال عدة إجراءات.
وأعلنت البحرين، في وقت سابق، أنها ستكون جزءا من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع دول أخرى لتأمين الملاحة البحرية في مياه الخليج، وذلك بعد أن تعرضت عدة ناقلات وسفن بحرية لهجمات تخريبية في منطقة الخليج العربي، خلال الأشهر الماضية.
مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي