مناظرة ينتظرها العالم بين بايدن وترامب
مرصد مينا
تتجه أنظار الأمريكيين و السياسيين حول العالم إلى المناظرة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، يوم بعد غدٍ الخميس في أتلاتنا.
وهذه المناظرة التي تعد الأولى من نوعها بين الطرفين خلال الموسم الحالي من الانتخابات الأمريكية، التي من المنتظر أن تنطلق 5 نوفمبر المقبل.
ومن المتوقع أن تكون هذه المناظرة مختلفة عما عهده الأميركيون من مناظرات رئاسية تقليدية كان آخرها بين المرشحين نفسيهما قبل 4 أعوام وشاهدها 77 مليون شخص.
وتأتي المناظرة، في الوقت الذي لا تزال المنافسة متقاربة للغاية بين الطرفين، حيث يتعادل بايدن وترامب وفقا لأحدث استطلاعات الرأي الصادرة عن الشبكات الأمريكية بحسب “إن بي أر” الإذاعية، حيث سيبدأ بعدها مرحلة جديدة وحاسمة في السباق الرئاسي.
بدون جمهور
والمناظرة ستكون دون جمهور وفواصل إعلانات تجارية، وسيتم إغلاق ميكروفون المرشح عندما يتحدث منافسه، ولا يُسمح للمرشحين بإعداد ورقة مسبقة ينظران فيها أثناء النقاش.
كذلك، لن يُسمح لهما بإحضار أنصارهما داخل إستوديوهات تصوير المناظرة في المقر الرئيسي لشبكة “سي إن إن” بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا.
وستبدا المناظرة في الساعة 9 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، وتستمر لمدة 90 دقيقة، وسيديرها كل من المذيعين “سيديره جيك تابر” و”دانا باش” التابعات للشبكة الأمريكية.
وفي حين تشرف وتنظم محطة “سي إن إن” على أولى المناظرات الرئاسية، سيلتقي المرشحان في مناظرة ثانية وأخيرة ستشرف عليها وتنظمها شبكة “إيه بي سي” يوم 10 سبتمبر المقبل في إستوديوهاتها بمدينة بيويورك.
وفي الولايات المتحدة، جرت العادة أن تكون المناظرات في نهاية سبتمبر وأكتوبر قبل إجراء الانتخابات في أول يوم ثلاثاء من شهر نوفمبر.
ويتم تنظيم مناظرات هذه الانتخابات مبكرا تلبية للزيادة الواسعة في التصويت المبكر في أغلب الولايات الأميركية، والذي شهد مستويات قياسية خلال انتخابات 2020 التي تزامنت مع تفشي وباء كورونا.
ويمنح تبكير المناظرة الناخبين -ممن يصوتون مبكرا- فرصة لمعرفة مواقف المرشحين تجاه مختلف القضايا.
موضوعات متوقعة في المناظرة
ويتوقع أن يتحدث المرشحون عن الأعمال القانونية الأخيرة، حيث أدين ترامب قبل حوالي شهر بـ 34 تهمة جنائية في نيويورك.
كما أدين هانتر، نجل بايدن، بتهم تتعلق بالأسلحة النارية في ولاية ديلاوير في منتصف يونيو الحالي، ويواجه محاكمة فيدرالية ثانية في سبتمبر بسبب عدم دفع الضرائب المستحقة عليه.
كذلك، من المرجح أن يعالج بايدن المخاوف بشأن عمره وقدرته على الخدمة لفترة ولاية ثانية، حيث يبلغ من العمر 81 عاما، وهو أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وإذا تم انتخابه لولاية ثانية، فسوف يغادر منصبه في عمر 86 عاما، وهو ما انتقده ترامب مرارا وتكرارا.
وبحسب شبكة “سي إن إن” يتوقع أيضا أن يناقش المرشحون حالة الاقتصاد وسياسة الهجرة، حيث أنها من أهم القضايا بالنسبة للناخبين.
ومن الممكن أن يتحدث بايدن وترامب في السياسة الدولية، نظرا لأن الناخبين ما زالوا منقسمين حول ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا وإسرائيل في حربيهما.
فرصة “ذهبية” للمرشحين
وتعد المناظرة فرصة “ذهبية” للمرشحين على منصب رئيس الولايات المتحدة، حيث يمكن للرئيس بايدن أن يعالج الدعم المنخفض الذي يتلقاه من قاعدة رئيسية ساعدته للوصول إلى كرسي الرئاسة، ومن أهمهم الأمريكيين من أصل إفريقي واللاتينيين والناخبين الشباب.
في مقابل ذلك، ستحاول حملة الرئيس السابق ترامب توجيه عدة رسائل خلال المناظرة لمحاولة كسب الناخبيين الذين أبدوا تخليهم عنه من خلال الاستطلاعات الأخيرة وهم الأمريكيين الأكبر سنا.
إضافة إلى ذلك، سيحاول ترامب إصلاح العلاقات مع أنصار نيكي هيلي الذين ما زالوا غير متأكدين من دعمه مرة أخرى.
وفي العادة وكما هو متعارف عليه في المناظرات الرئاسية الأمريكية كانت تتم أمام جمهور مباشر، وغالبا كان يتم إقامتها في مساحات واسعة داخل الكليات والجامعات أو قاعات ضخمة، أيضا يتم تنسيقها من قبل لجنة المناظرات الرئاسية (CPD) المكونة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ولكن في مناظرة بايدن ترامب المرتقبة، رفض المرشحين المشاركة في مناظرات (CPD) المقررة والمعلنة مسبقا.
ولكن مع مرور الوقت وافق الطرفان على المشاركة في مناظرة شبكة سي إن إن، ثم مناظرة ثانية في سبتمبر المقبل.