fbpx
أخر الأخبار

منظمة دولية: السودان عند نقطة انهيار كارثية

مرصد مينا

حثت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، دول العالم على زيادة تبرعاتها لمواجهة أكبر أزمة نزوح في العالم بالسودان، محذرة من أن التقاعس قد يكلف عشرات آلاف الأرواح، مؤكدة في الوقت نفسه أن البلاد وصلت لنقطة “نهيار كارثية”.

وقال محمد رفعت، الذي يقود بعثة المنظمة في السودان، في إفادة صحفية اليوم الثلاثاء، إن المنظمة لم تتلق إلا 21% من الدعم الذي تحتاجه لتقديم المساعدات الضرورية للسودانيين الذين يرزحون بالفعل تحت وطأة الصراع ويواجهون الآن الجوع والمرض والفيضانات.

وأضاف:”المجتمع الدولي لا يفعل ما يكفي”، مشددا على أنه “بدون استجابة عالمية فورية ضخمة ومنسقة، فإننا نخاطر بمشاهدة عشرات الآلاف من حالات الوفاة التي يمكن منعها في الأشهر المقبلة”.

وتؤكد المنظمة الدولية إن”الجوع وصل إلى مستويات كارثية على نطاق لم نشهده منذ أزمة دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين”.

كما أكدت المنظمة أن “97% من النازحين في جميع أنحاء السودان يعيشون في مناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ”.

ورجحت الهجرة الدولية أن يواجه ما يقدر بنحو 25.6 مليون شخص في السودان انعدام الأمن الغذائي الشديد، على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.

وكانت منظمة الهجرة الدولية قالت أمس الاثنين، إن الوضع الإنساني في السودان بلغ “انهياراً كارثياً” من جراء الصراع في السودان.

وأضافت في بيان، أن”المجاعة تفشت في مخيم زمزم قرب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور موطن نصف مليون نازح”، موضحة أن “المخيم يشهد ندرة غذائية شديدة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والوفاة”.

وقال عثمان بلبيسي، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الدولية للهجرة، في بيان: “بدون استجابة عالمية فورية واسعة النطاق ومنسقة فإننا نخاطر بأن نكون شاهدين على عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن تفاديها في الأشهر المقبلة. نحن عند نقطة الانهيار، نقطة انهيار كارثية”.

ووفقا للمنظمة فقد نزح شخص واحد تقريباً من كل خمسة أشخاص داخل السودان بواقع 10.7 مليون نازح داخلياً. وفر 2.3 مليون شخص من البلاد عبر الحدود.

وأطلق اندلاع الصراع الدامي على السلطة في السودان بين الجيش وقوات “الدعم السريع ” في أبريل 2023، موجات من العنف العرقي وخلق ظروفا شبيهة بالمجاعة في أنحاء البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى