من استهدف الحشد الشعبي في العراق؟
نفت وزارة وزارة الدفاع الأميركية مسؤوليتها عن الانفجارات، التي استهدفت مستودعات ذخيرة لميليشيات الحشد الشعبي في العراق قبل يومين، مؤكدةً احترامها سيادة العراق.
وقال متحدث باسم الوزارة: “إن الإدارة الأمريكية لم تستهدف منشآت الحشد الشعبي، وإنها ملتزمة تماماً بقرار الحكومة العراقية، المتعلق بمنح الموافقات على استخدام المجال الجوي العراقي، وإلغاء جميع تصاريح الرحلات الخاصة للطائرات العراقية أو الأجنبية، فوق بغداد”.
وكانت انفجارات قوية هزت مستودعات أسلحة تابعة للحشد الشعبي العراقي المدعوم إيرانياً بالقرب من قاعدة الصقر الجوية شمال بغداد، حيث وجهت قيادات في ميليشيا الحشد أصابع الاتهام إلى واشنطن وتل أبيب بالمسؤولية عن الحادث، مستبعدةً أن يكون حادثا عرضياً.
ولفتت قيادات الحشد إلى أن المستودعات كانت تضم مجموعة من الأسلحة من بينها صواريخ كاتيوشا، مما أدى إلى نشوب حريق هائل.
ومن جهته كان الصحفي الإسرائيلي “إيدي كوهين” المهتم بالشأن العربي والأوضاع في الشرق الأوسط قد لمح في تغريدة له على موقع تويتر إلى وجود ضربة عسكرية إسرائيلية لمواقع الحشد في العراق، مضيفاً: “احتفظوا بحق الرد”، وهو ما جاء وسط صمت الحكومة الإسرائيلية وعدم تقديم أي تصريحات حول مسؤوليتها أو عدمها عن الحادثة.
وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة العراقية فتح تحقيق بالانفجارات، كاشفة أن نتائج التحقيق الأولية تشير إلى هجوم تم بواسطة طائرة مسيرة عن بعد نفذت غارة جوية على المواقع المستهدفة.
وأضافت اللجنة المكلفة بالتحقيق: “على الرغم من أن النتائج الأولية أشارت لهجوم؛ إلا أن فرضية وجود عطل كهربائي أو تخزين خاطئ للذخائر لا تزال قائمة”.
وكانت الحكومة العراقية وفي ردة فعلٍ على الحادثة قد أصدرت قراراً يلغي كافة التصاريح الممنوحة للطيران العراقي والأجنبي لاستخدام الأجواء العراقيةـ إلى جانب إلغاء جميع تصاريح الرحلات الخاصة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي