نيويورك تايمز توضح أسلوب إيران الجديد في العراق
مرصد مينا – العراق
رأت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إيران باتت تنتهج اسلوباً جديداً في العراق، لاسيما بعد أن بدأت بخفض التصعيد مع الولايات المتحدة الأمريكية.
الصحيفة قالت، في تقرير لها، إنه “بالرغم من أن طهران لم تقبل برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، المدعوم أمريكيا، إلا أنها لم تعارض توليه، بل ضغطت على الأحزاب الحليفة لها في العراق لدعمه”.
وأضافت أنه “بعد أشهر من هجمات الكر والفر على القوات الأمريكية في العراق، والتي دفعت الولايات المتحدة وإيران إلى حافة الحرب في كانون الثاني، أوقفت طهران نشاط الميليشيات الموالية لها، وأمرتها بوقف هجماتها الصاروخية على القوات الأمريكية هناك”.
ورأت الصحيفة أن ذلك جاء بسبب محاولة إيران تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، التي يقول الإيرانيون إنها قد تفيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة، المزمع إجراؤها في تشرين الثاني المقبل، مشيرة إلى أن واشنطن ترفض الإقرار علانية بأي تغيير في الموقف والسلوك الإيراني، إلا أنها في الوقت ذاته تقابل هذا التغيير بشكل هادئ وغير مباشر.
نيويورك تايمز اعتبرت أن هذه البدايات بالمجمل تمثل انفراجاً أولياً، حتى وإن لم يستمر أو يؤد إلى إنهاء الأعمال العدائية بين البلدين، فقد خفض بالفعل توتر العلاقة، مقللا من خطر النزاع المفتوح.
وتصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، في كانون الثاني من العام الجاري، بعد مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس ميليشيا “الحشد الشعبي العراقي” “أبو مهدي المهندس” في ضربة أمريكية استهدفت سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، وجاء الرد الإيراني عبر قصف صاروخي على قاعدتين تضمان عناصر أمريكيين في الأنبار وأربيل.