من الزنازين إلى العزلة.. معاناة معتقلي ايران المفرج عنهم
مرصد مينا – إيران
كشف معتقلون سابقون في السجون الإيرانية، أن السلطات الأمنية أجبرتهم على الابتعاد عن العيش في مناطقهم لفترات متفاوتة من الزمن، والانتقال إلى مناطق أخرى غالباً ما تكون مناطق نائية وبعيدة.
وتصنف إيران إلى جانب تركيا وكوريا الشمالية وكوبا والصين، كأكثر دول العالم تنفيذاً للاعتقالات والإخفاء القسري على خلفيت دينية وسياسية وعرقية.
إلى جانب ذلك، أشار تقرير نشره موقع فويس أوف أميركا، إلى أن معظم قرارات النفي إلى المناطق المعزولة تطال السياسيين ومعتقلي الأقليات الدينية والمذهبية في إيران، ناقلاً عن المعتقلين السابقين، تأكيدهم وجود قائمة لدى الأمن الإيراني بالمناطق، التي يجب نفي المعتقل إليها، وأن القائمة تضمن نحو 35 موقعاً في البلاد.
واعتمد التقرير على شهادات أربع معتقلين سابقين، هم “سعيد دورنديش”، و”رضا عنتساري”، و”سينا عنتساري”، و”سعيد سلطانبور”، الذين أكدوا انهم اضطروا للعيش في المنفى الداخلي في قرى قريبة من الحدود الأفغانية، بعد الإفراج المشروط عنهم، الذي أقرته السلطات الإيرانية العام الحالي، بسبب اكتظاظ السجون وانتشار وباء كورونا.
وكان المعتقلون الأربعة المنتمين إلى جماعة الدراويش، قد واجهوا أحكاماً بالسجن وصلت إلى 5 أعوام لكل منهم، بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الإيرانية عام 2018، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية.