من داخل السجن: مرشح لرئاسة تونس يشارك بالمناظرات المتلفزة

ذكرت وسائل إعلام تونسية، أمس الجمعة، أن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، وافقت على طلب التلفزيون التونسي بالسماح لمرشح الانتخابات الرئاسية “نبيل القروي”، الموقوف بتهم فساد، المشاركة في المناظرات القادمة.

وأفادت إذاعة “موزايك إف إم” أن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، وافقت على طلب التلفزة التونسية، بتمكين المرشح للانتخابات الرئاسية “نبيل القروي”، من تسجيل حصص التعبير المباشر والمشاركة في المناظرات المبرمجة في الدور الثاني، و ذلك إما بالحضور في استوديوهاتها المركزية، أو التسجيل و البث المباشر من السجن الذي يُحتجز فيه.

وراسل التلفزيون التونسي كلاً من وزارة العدل والإدارة العامة للسجون، والإصلاح وقاضي التحقيق المتعهد بالقضية والوكيل العام لمحكمة الاستئناف، على خلفية موافقة الهيئة العليا للاتصال السمعي.

وكانت تونس قد شهدت في الخامس عشر من شهر أيلول الحالي، الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بمشاركة 24 مرشح من كافة الأحزاب الكبرى في البلاد، فضلاً عن المستقلين، حيث نجح كل من “قيس سعيد” و”نبيل القروي” في الوصول إلى الدور الثاني.

وأعلنت هيئة الانتخابات الرئاسية التونسية الأسبوع الماضي، انتقال المرشحين إلى الجولة الثانية من الانتخابات، بعد تصدرهما الجولة الأولى، مشيرة إلى أن ” سعيد” حصل على نسبة 18.4 بالمئة من أصوات الناخبين التونسيين، فيما حصل “القروي” على 15.8 بالمئة من الأصوات.

وبحسب مراقبين، فإن حظوظ “سعيد” بالاقتراب من قصر قرطاج أكبر من الحظوظ التي يملكها القروي، بعد تأييد 6 مرشحين خاسرين في المرحلة الأولى له، بالإضافة لحزب النهضة الذي أعلن دعمه لـ “سعيد” في الجولة الثانية، في حين لم يعلن أي تكتل أو مرشح دعمه للقروي.

ومن المتوقع أن يجري الاقتراع للدور الثاني في الـ 13 من أوكتوبر القادم، وذلك بعد تقدم العديد من المرشحين للطعون، بما يتفق مع إعلان عضو هيئة الانتخابات “عادل البرينصي”، في وقت سابق، قائلاً : ” في حال وجود أكثر من طعن فستجرى الانتخابات يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي