مواجهات في البقاع المقدسة
تشهد باحات المسجد الأقصى الآن ومنذ صباح اليوم الأحد أول أيام عيد الأضحى المبارك، اشتباكات عنيفة بين المصليين الفلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية.
حيث بدأ العيد بإغلاق مساجد المدينة المقدسة بسبب توافد آلاف اليهود المستوطنيين لإحياء أحد مناسباتهم الدينية المزعومة حول الهيكل المزعومة.
كما أدى آلاف الفلسطينيين صلاة العيد “جامعة” في رحاب الأقصى تلبية لدعوات التصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، حيث شهد محيط الأقصى توترات أثناء الليل، واستنفرت القوات الإسرائيلية اليوم الأحد عند باب المغاربة.
فقد أطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الغاز على آلاف المرابطين، وأدى ذلك لوقوع العديد من الإصابات شملت رئيس مجلس الأوقاف الفلسطيني الشيخ عبد العظيم.
وقال الهلال الأحمر إن طواقمه نقلت 14 مصاباً من المسجد الأقصى إلى مستشفى المقاصد ومستشفى هداسا عين كارم، وأشار إلى أن الإصابات متوسطة الخطورة تتراوح بين جروح وكسور.
وبحسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أنه لن يكون هناك دخول لليهود للمسجد في ذكرى خراب الهيكل، لكن القرارات السياسية بهكذا مناسبة عادة ما تكون شكلية إذ ينفذ المستوطنون مخططاتهم بحماية أمنيّة.
فبالتزامن مع صلاة عيد الأضحى، تنوي الشرطة الإسرائيلية السماح للمستوطنين بالدخول واقتحام المسجد الأقصى خلال صلاة العيد، حيث يحيي المستوطنون والحكومة الإسرائيلية ذكرى ما يسمى بـ “خراب الهيكل” المزعوم.
وأقام عشرات المستوطنين منذ صباح اليوم صلوات ورقصات على أبواب المسجد الأقصى، في خطوة استفزازية للمسلمين الوافدين إلى الأقصى في يوم عرفة.
واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بمنطقة باب العمود في القدس القديمة، وذلك بالتزامن مع تظاهر العشرات من المستوطنين بمسيرة استفزازية في المنطقة وسط تكبيرات من الشبان.
كما شهد حي وادي حلوة بالقدس المحتلة احتفالات استفزازية من قبل المستوطنين بمناسبة ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي