مواجهة مسلحة بين الأمن التونسي وإرهابيين
قالت وكالة تونس للأنباء “وات” وهي مصدر الأخبار الوطنية التونسية؛ أن مواجهات مسلحة وقعت صباح اليوم الاثنين، بين عناصر من الشرطة ومجموعة إرهابية في ولاية القصرين شمالي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر أمني قوله؛ رئيس شرطة منقطة أم الضفا التابعة لمنطقة الحيدرة في ولاية القصرين قد قتل في عملية إطلاق نار مع مجموعة إرهابيّة لم تعرف هويتها، كما قتل 3 إرهابيين في عملية تبادل إطلاق النار التي حصلت مع وحدات من الحرس الوطني.
وأشار المصدر الأمني للوكالة بأن وحدات الحرس الوطني بفم الضفا قامت بنصب كمين لعناصر إرهابية على مستوى جبل بوربعية بحيدرة جدّ على اثره تبادل إطلاق نار بين وحدات الحرس الوطني المذكورة وهذه العناصر مما أسفرعنه قتل “عون حرس” رئيس مركز فم الضفا ومقتل 3 عناصر إرهابية.
ولم تصدر وزارة الداخلية التونسية أي تعليق على الحادثة، كما أنّ بياناً رسمياً تونسياً لم يصدر، حيث تشهد البلاد زخم كبير في السباق الرئاسي.
ففي الوقت الذي يستعد فية التونسيون لممارسة حقهم في خوض انتخابات وطنية نزيهة لاختيار رئيس لهم، تشهد البلاد عمليات إرهابية يرى مراقبون أنها تستهدف العملية الإنتخابية.
حيث شهدت البلاد تفجيرين إرهابيين مطلع تموز الفائت، ترافق ذلك مع حالة صحية حرجة للراحل “القائد السبسي”، وتعاني تونس من الهجمات الإرهابية التي كان أبرزها:
في 11 نيسان 2002، شهدت جزيرة جربة التونسية هجوما تم خلاله استهداف كنيس الغريبة اليهودي بسيارة مليئة بالمتفجرات، مما أدى إلى مقتل 14 سائحا ألمانيا و3 تونسيين وفرنسيين اثنين، بالإضافة إلى إصابة 30 آخرين. كما قتل المسلح الذي فجر السيارة.
وفي 30 تشرين الأول 2013، قام انتحاري بتفجير نفسه في أحد شواطئ مدينة سوسة، بعد أن فشل في اقتحام فندق “رياض النخيل”، ولم يسفر الهجوم عن سقوط أي قتيل أو جريح سوى منفذه.
ولعل الهجوم الأبرز الذي شهدته تونس خلال الأعوام الأخيرة، هو ذلك الذي استهدف متحف باردو في 18 آذار 2015، عندما قام مسلحان باقتحام أهم المتاحف في العاصمة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا أغلبهم من السياح الأجانب، وجرح 45 آخرين، وقد قتلت القوات الخاصة المسلحين الاثنين داخل المتحف.
وفي 26 حزيران 2015، تعرضت مدينة سوسة الساحلية لهجوم، أسفر عن مقتل 38 سائحا وجرح 39 آخرين، بعد أن هاجم مسلح أحد الفنادق في شواطئ المنتجع السياحي مرسى القنطاوي. وقد قتلت قوات الأمن الجاني أثناء الهجوم.
وفي 24 تشرين الثاني 2015، فجر مسلح نفسه في حافلة في شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس، ليقتل 12 شخصا من الأمن الرئاسي التونسي.
وشهد شهر آذار من عام 2016 أحداثا دامية، ففي اليوم السابع من الشهر، تعرضت مدينة بنقردان على الحدود مع ليبيا إلى محاولة من مسلحين للسيطرة عليها، أدت إلى اشتباكات متقطعة مع قوات الأمن استمرت حتى التاسع من مارس، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
