موجة حارة تضرب مصر.. وضربات شمس تصيب 46 طالباً خلال امتحانات جامعة طنطا

مرصد مينا
تعرض 46 طالباً وطالبة بجامعة طنطا شمال مصر، اليوم السبت، لحالات إغماء وإجهاد حراري نتيجة ارتفاع شديد في درجات الحرارة أثناء أداء امتحان مادة ألعاب القوى بكلية التربية الرياضية، مما أدى إلى إلغاء الامتحانات وفتح تحقيق عاجل في الواقعة.
وشهدت كلية التربية الرياضية بجامعة طنطا وقوع عدة حالات إعياء وهبوط بين الطلاب والطالبات، جراء موجة الحر التي تضرب البلاد حالياً، حيث أُجري الامتحان تحت أشعة شمس حارقة ودرجات حرارة مرتفعة تجاوزت المعدلات الطبيعية لمثل هذا الوقت من العام.
نتيجة ذلك، تم تقديم الإسعافات الأولية لعدد من الطلاب، بينما استدعت بعض الحالات نقلها إلى المستشفى الجامعي لتلقي رعاية طبية مكثفة.
وأكد الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، في تصريح رسمي، أن 28 طالباً وطالبة نُقلوا إلى مستشفى المنشاوي عبر الإسعاف، في حين تلقى 18 آخرون العلاج داخل الإدارة الطبية بالجامعة.
وأوضح أن الإدارة قررت إلغاء الامتحان، وطلبت من عميد كلية التربية الرياضية إعداد مذكرة رسمية توضح أسباب وأبعاد الواقعة، وذلك تمهيداً لإجراء تحقيق عاجل لمعرفة تفاصيل الحادث واتخاذ الإجراءات المناسبة.
تأتي هذه الحوادث في ظل موجة حارة قوية تضرب البلاد منذ يوم أمس وزادت حدتها السبت، حيث أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ نتيجة كتلة هوائية حارة قادمة من شبه الجزيرة العربية.
وسجلت درجات الحرارة العظمى في مناطق الوجه البحري والقاهرة الكبرى وشمال الصعيد ما بين 40 و43 درجة مئوية، مع توقعات بأن تصل ذروتها إلى 45 درجة يوم السبت، قبل أن تنخفض نسبياً الأحد.
وحذرت الهيئة المواطنين من التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة من الثانية عشرة ظهراً وحتى الرابعة عصراً، مشددة على أهمية شرب كميات كافية من المياه وارتداء الملابس القطنية الفاتحة لتجنب الإجهاد الحراري وضربات الشمس.
وفي سياق متصل، أشار خبراء إلى أن هذه الموجة الحارة تأتي بالتزامن مع انفجارات شمسية قوية وصلت إلى الأرض يومي الجمعة والسبت، وهي ظاهرة طبيعية تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرات قد تشمل التشويش على الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الملاحة، وتعطل الأقمار الصناعية وشبكات الاتصالات.
وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن دورة الانفجارات الشمسية الحالية، التي بدأت عام 2019، تصل ذروتها بين عامي 2024 و2025، مع تصنيف هذه الانفجارات وفق مقياس لوغاريتمي، حيث تكون أقوى الانفجارات (X) وتؤثر بشكل كبير على الأرض.
وأضاف أن سرعة وصول الكتل الشمسية المقذوفة تصل إلى الأرض خلال يوم أو عدة أيام، مما يزيد من تأثيراتها السلبية على البنية التحتية التكنولوجية والحياة اليومية.