موسكو تتحدث عن خسائر “فادحة” للقوات الأوكرانية في كورسك

مرصد مينا

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، إن قواتها ألحقت خسائر فادحة في صفوف القوات الأوكرانية، التي تقدمت نحو مقاطعة كورسك الروسية منذ نحو أسبوعين.

ويأتي الحديث الروسي عن هذه الخسائر، رغم الأنباء التي تفيد بتقدم سريع للقوات الأوكرانية في كورسك.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “القوات الأوكرانية فقدت، منذ بداية توغلها داخل الأراضي الروسية في مقاطعة كورسك، أكثر من 3460 عسكريا و50 دبابة”.

وأضاف البيان:”في المجموع، خلال القتال في اتجاه كورسك، فقد العدو أكثر من 3460 عسكريا، و50 دبابة، و25 مركبة قتال مشاة، و45 ناقلة جند مدرعة، و262 مركبة قتالية مدرعة”، بحسب زعم البيان.

وتابع البيان بأن القوات الأوكرانية “فقدت أيضا 115 مركبة، و5 أنظمة دفاع جوي، و7 قاذفات “ملرز”، بما في ذلك 3 “هيمارس” ، و25 مدفعا ميدانيا، و4 محطات حرب إلكترونية، و4 قطع من المعدات الهندسية”، وفقا لما جاء في البيان الروسي.

وبخصوص الأسرى، يتحدث الجانبان عن أسر عشرات المقاتلين من قوات الطرفين المتحاربين، وتم نشر لقطات لبعض عمليات الأسر، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأمس السبت، قصفت القوات الأوكرانية جسرا ثانيا في منطقة كورسك الروسية، وفي الوقت الذي سيطرت فيه روسيا على قرية قريبة من محور رئيسي شرقي أوكرانيا قالت بيلاروسيا إنها نشرت نحو ثلث الجيش على الحدود مع أوكرانيا.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية تدمير جسر ثان فوق نهر سيم قرب المكان الذي استولت فيه قواتها البرية على أراض روسية في منطقة كورسك.

وقال قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك “جسر آخر يُدمّر. تواصل طائرات سلاح الجو حرمان العدو من قدراته اللوجستية عبر ضربات جوية دقيقة”، مرفقا معلوماته بمقطع فيديو عن الهجوم.

من جهتهم، تداول مدونون عسكريون روس، أمس السبت، صورا تبدو أنها للجسر ذاته. وذكر هؤلاء أنه لم يبق في منطقة غلوشكوفو سوى جسر واحد لتزويد القوات الروسية.

وقال المراقب العسكري جان ماتفييف في مقطع مصور، إن وضع القوات الروسية في المنطقة آخذ في التدهور، وتنبأ باحتمال وقوعها في فخ.

وأضاف ماتفييف:”إذا لم ينسحب الجنود الروس فسيُحاصرون، وإذا انسحبوا فسوف يتركون منطقة كبيرة دون حماية”.

وكانت القوات الأوكرانية اقحتمت الحدود الروسية في وقت مبكر من صباح يوم السادس من أغسطس الجاري، واجتاحت بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك في هجوم مفاجئ من المحتمل أنه يهدف إلى تعزيز موقف كييف في محادثات وقف إطلاق النار المحتمل عقدها بعد الانتخابات الأميركية.

وسبق أن أعلنت أوكرانيا السيطرة على أكثر من 84 قرية روسية في المقاطعة بمساحة تتجاوز الألف كليو متر مربع، وهو ما نفته موسكو.