موسكو تخير مقاتلي فاغنر بين الطرد من سوريا أو الانضمام للجيش الروسي
مرصد مينا
أفادت تقارير إعلامية بأن نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، زار دمشق بعد زيارته ليبيا، مطالباً بطرد مقاتلي فاغنر من البلاد أو الانضمام للجيش الروسي في سوريا.
وأشارت إلى أن المسؤول الروسي بحث ملف فاغنر بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى مع القادة السوريين، وذكر أن وزير الدفاع السوري علي محمود عباس اجتمع بالفعل مع قيادات فاغنر، وعرض عليهم تسليم سلاحهم والانسحاب من البلاد، خلال شهر كحد أقصى أو الانضمام للجيش الروسي في سوريا والعمل تحت إمرته.
قناة العربية الحدث نقلت عن مدير المرصد السوري تأكيده أنه سيتم استبدال قوات فاغنر ىالمنتشرة حول آبار النفط بالبادية السورية وريف حماة، مؤكدا أنه سيتم استبدالها قريباً. كما شدد على أن الدفاع الروسية طلبت من دمشق إبلاغ فاغنر بضرورة الانسحاب.
وتتطابق تلك المعلومات مع أخرى أفادت سابقا بأن وفداً روسياً زار الأسبوع الماضي ليبيا أيضاً، ليعلم جهات عسكرية فاعلة هناك بضرورة وقف التعامل مع بريجوجين، في محاولة لكبح جماح الرجل “اقتصاديا”.
وأوضحت مصادر مطلعة أن تلك الزيارة أتت ضمن مساعٍ قادها الكرملين من أجل السيطرة رسميًا على شبكة الشركات المترامية الأطراف التابعة لبريغوجين، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”. كما كشفت أن يفكوروف، الذي ترأس الوفد، هو الرجل نفسه الذي وبخه بريغوجين علناً عندما استولى فاغنر على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف في 24 يونيو الماضي، خلال الانقلاب.
كذلك أوصلت موسكو رسائل إلى بعض الدول الإفريقية، داعية إياها إلى الابتعاد على قائد فاغنر، ومن ضمنها جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد أن حط الرجل الستيني في القصر الجمهوري مطمئناً الرئيس فوستين آركانج تواديرا، أن تمرده المجهض في روسيا أواخر يونيو الماضي، لن يمنعه من جلب مقاتلين جدد واستثمارات تجارية إلى إفريقيا الوسطى، وفق ما أكد ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.