موسكو: "سوتشي" فعل الكثير في سورية

قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إن إطلاق اللجنة الدستورية في سوريا سيساعد على عقد أول مباحثات مباشرة بين النظام السوري والمعارضة، بما يساهم في دفع العملية السياسية في البلاد.

المسؤول الروسي وفي تصريحات صحافية له، أشار إلى ما وصفه بأهمية عقد مؤتمر سوتشي برعاية إيران وتركيا وروسيا كدول ضامنةٍ للاتفاق، مضيفاً: “منذ بداية النزاع المسلح في سوريا، تدعو روسيا إلى حله بالوسائل السياسية والدبلوماسية، كما دعمت قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يتضمن خريطة طريق للتسوية”.

ولفت “لافروف” إلى أن اللجنة الدستورية كانت واحدةٍ من مخرجات مؤتمر سوتشي، والذي تتهمه المعارضة بتمييع القضية السورية وتجاهل مطالب الشعب من خلال حصرها بتعديلات دستورية، بالإضافة إلى ربط الحل بسوريا بمصالح الدول الضامنة.

تصريحات الوزير الروسي جاءت في وقتٍ تشن فيه قوات النظام السوري عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب وريف حماة الشمالي بدعمٍ جويٍ روسيٍ، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية من كارثة إنسانية جراء الاستهداف المباشر للمراكز الصحية وإعاقة دخول المساعدات.

كما اتهمت منظمات حقوقية الجيش الروسي بتجربة عدة أنواع من الأسلحة ضد المدنيين في سوريا خلال دعمه المباشر لقوات النظام في قتالها ضد المعارضة، وهو ما اعترف الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن” سابقاً، عندما أشار إلى أن العالم كله اليوم بات يعرف نوعية وفعالية السلاح الذي تمتلكه روسيا اليوم بعد أن رأى كفاءته في سوريا، على حد وصفه.

وكانت روسيا قد أعلنت قبل أشهر رفضها نقل ملف اللجنة الدستورية الخاصة بسورية إلى مؤتمر جنيف، معتبرةً أن اجتماعات (نور سلطان أستانا سابقاً) هي القادرة على ;إنتاج هذه اللجنة والوصول بها إلى توافقات مقبولة محلياً (سورياً) ودولياً، كما طالبت من الأمريكيين والأوروبيين التريث ;في إعلان قناعتهم بفشل هذه الاجتماعات.

وقالت مصادر أوروبية مطلعة إن مسؤولين روس، وعبر لقاءات مع مسؤولين أوروبيين على صلة بالملف السوري، أكّدوا أن روسيا ;ستواصل سلسلة اجتماعات (أستانا)، وستحاول الضغط على النظام السوري لتليين شروطه بما يسمح بتمرير الملف ;والحصول على موافقة المعارضة السورية عليه، في حين ستمارس تركيا نفس الدور مع المعارضة، لتليين موقفها، ووضعها أمام استحقاق ضرورة قبولها ;بحلول وسطى، على حد قول المصادر.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي