موقف الأزهر من قصر الحج على السعوديين والمقيمين
مرصد مينا – مصر
أوضح عدد من علماء الازهر الشريف موقفهم من قرار قصر أداء مناسك الحج على السعوديين والمقيمين الذي يهدف إلى “حماية النفس البشرية”.
وأكد العلماء أن “القرار السعودي يستند في صحيحه إلى مقاصد الشريعة الإسلامية التي تؤكد أن درء الضرر أهم من جلب المنفعة، فضلاً عن المحافظة على الروح التي هي أحد أعمدة الدين الإسلامي”.
أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر “سعد الدين الهلالي” قال: إن “المملكة العربية السعودية اتخذت القرار الأصح والأصوب لحماية حجاج بيت الله الحرام، وهو أمر محمود ومعتاد على المملكة التي تكفلت بحماية الزائرين منذ عقود، وبشهادة كل من أدوا المناسك سواء كانت حج أو عمرة.
إلى جانب ذلك، أوضح “الهلالي” لوسائل الاعلام، أن “قرار السعودية يعتبر إدارياً تتمتع به إدارة الحج والعمرة في المملكة وحدها خاصة وأنها أدرى بشؤونها، وهي تعلم كيفية تنظيم المناسك المقدسة طبقاً للعدد الذي سيحضر من المواطنين السعوديين ومن الوافدين المقيمين على أرضها”،
بدوره، اتفق الشيخ “سيد سليمان”، من علماء الأزهر الشريف، موضحاً أن “القاعدة الفقهية تقول إنه لا ضرر ولا ضرار، والمقصود أن أي فعل يجلب مضرة للناس فلا مانع من تأجيله أو إلغائه، ورجال المملكة هم المنوط بهم في المقام الأول تحقيق الأمن والأمان في كافة الأماكن المقدسة”.
ولفت الشيخ المصري إلى أنه “في الجوائح والمصائب الكبرى، يحق لأهل المكان أن يمنعوا أي إنسان من دخول مكة أو المدينة، أو الخروج منه طالما أن في دخوله أو خروجه ضرر سيقع على المكان وأهله، والقواعد الأصولية المستنبطة من الكتاب والسنة لحكم الضرورة تنصف القرار السعودي في هذا الشأن”.
وأوضح “سيد سليمان أن “السعودية لجأت أيضاً قبل استصدار قرارها إلى أهل الذكر عملا بأصول الفقه، وأهل الذكر في تلك المسألة هم الأطباء الذين أيدوا بكل تأكيد تخفيف حدة التزاحم والتكدس حفاظاً على أرواح المسلمين، خاصة وأن الله تعالى قدس حماية النفس البشرية في أكثر من موضع في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الحميدة”.
يذكر أن الحكومة السعودية أصدرت سلسلة قرارات متعلقة بفريضة الحج للعام الحالي، في ظل انتشار وباء كورونا المستجد كوفيد 19، لافتةً إلى أنه تم اعتماد 60 ألف حاج كحد أقصى للموسم الحالي، كإجراءات احترازية لمنع انتشار الوباء بين الحجاج.
واشترطت وزارة الحج السعودية أن يكون الحاج خالياً من أي أمراض مزمنة ومن الحاصلين على لقاح فيروس كورونا المستجد وأنه أكمل جرعة واحدة وأمضى 14 يومًا، أو محصن متعافٍ من الإصابة، وذلك بالنسبة للفئة العمرية من 18 إلى 65 عاماً.