موقف جديد لـ"قسد" من الانضمام لقوات النظام السوري
كشفت رئيسة اللجنة التنفيذية لميليشيات سوريا الديمقراطية “إلهام أحمد” عن استعداد الميليشيات للتفاوض مع نظام “بشار الأسد” حول دعوة الأخير لها للانضمام إلى قوى الأمن الداخلي التابعة له.
وأشارت “أحمد” إلى أن الميليشيات المعروفة إعلامياً باسم “قسد” لم توافق ولم تبحث في دعوة النظام حتى الآن، مضيفةً: “سندخل مفاوضات بهذا الشأن في حال قدمت دمشق عرضا رسميا لذلك”.
ولفتت المسؤولة الكردية إلى أن ميليشيا “قسد” جاهزة للجلوس على طاولة التفاوض مع النظام السوري، مشيرةً إلى رغبتها باتخاذ مثل تلك الخطوة، مذكرةً بأن قوات النظام انتشرت في المناطق التي انسحب منها عناصر ميليشيات سوريا الديمقراطية بالتزامن مع العملية العسكرية التركية ضدها في منطقة شرق الفرات.
وكانت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت أمس الخميس عن موقفها، من الدعوة التي تلقتها من وزارة الدفاع التابعة لنظام “بشار الأسد”، حول الانضمام إلى قوى الأمن الداخلي النظامية، في خطوة أرجعتها الوزارة إلى توحيد الجهود لمواجهة ما وصفته “العدوان التركي”.
ولفتت الميليشيا في بيانٍ لها، إلى أن اللغة التي خاطبت بها وزارة الدفاع عناصر “قسد” أشبه بالخطابات الموجهة للمجرمين والإرهابيين، مضيفةً: “أفراد قوات سوريا الديمقراطية هم عسكريون بانضباط و تنظيم عسكري ذي هيكل مؤسساتي، و نرفض قطعا لغة الخطاب هذه الموجهة للأفراد بينما كان الأولى بوزارة الدفاع السورية أن توجه خطابها للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بغية فتح باب حوار ينم عن رغبة صادقة لتوحيد الجهود و ليس الالتفاف على الواقع للتنصل من مسؤولياتها”.
وأشار البيان، إلى أن عناصرها كانوا على مدى سنوات خيرة المقاتلين الأبطال السوريين الذين حاربوا داعش و دمروا خلافته المزعومة دفاعا عن سوريا و العالم الأجمع، داعياً الوزارة إلى تكريمهم الثناء عليهم بدلاً من عرض تسوية أوضاع و مراسيم عفو.
إلى جانب ذلك، لم يعبر البيان عن رفضٍ كليٍ للمبادرة من قبل نظام الأسد، حيث ثمن ما وصفه بـ”خطوات توحيد الجهود للدفاع عن سوريا و صد العدوان التركي”، لافتاً إلى أن موقف ميليشيا قسد من تلك الخطوات كان واضحاً منذ البداية، موضحةً أن وحدة الصفوف يجب أن تنطلق من تسوية سياسية تعترف و تحافظ على خصوصية الميليشيات و هيكليتها، و إيجاد آلية سليمة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية تكون إطارا جامعاً لتوحيد الجهود.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي