ميركل تعلق على الحراك النسائي في السودان
ثمنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دور النساء السودانيات في الثورة التي شهدتها البلاد، والتي أطاحت بنظام الرئيس السابق” عمر حسن البشير”، مبديةً إعجاباها بمشاركة المرأة في الحراك الشعبي، وذلك في رسالة بعثت بها إلى رئيس الحكومة السودانية الانتقالية “عبد الله حمدوك”.
ميركل وفي رسالتها، أثنت على ما وصفته بشجاعة السودانيات والسودانيين في الدفاع سلمياً عن حقوقهم ورؤيتهم الديمقراطية، متعهدةً بالوقوف إلى جانب الشعب السودان كشريك جدير بالثقة.
في السياق ذاته، أعربت عن رغبتها بمساهمة بلادها بالعمل على تحقيق السلام الداخلي والتنمية في السودان وكذلك المنطقة بأكملها، مضيفةً: “أرغب أن تكونوا جسرا لتجاوز الاختلافات الداخلية بمثابرة وحكمة، وأن تساهموا في التصالح بين كافة السودانيات والسودانيين”.
رسالة ميركل، جاءت في وقت أكد فيه وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” أن بلاده تعمل على إعادة إدماج السودان في المجتمع الدولي، لافتاً إلى أن بلاده ستواصل دعم السودان خلال الفترة الانتقالية.
“ماس” وخلال مؤتمر صحفي، عقده في العاصمة السودانية الخرطوم، كشف نية ألمانية رفع المساعدات الإنسانية المقدمة للسودانيين، بالإضافة إلى مناقشة سبل تنمية التعاون بين السودان وألمانيا، والعمل على قضية إزالة السودان من لائحة الدول الداعية للإرهاب على المستوى الدولي، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس السابق “عمر البشير” الذي كان مطلوباً لمحكمة الجنايات الدولية.
في السياق ذاته، أضاف وزير الخارجية الألماني: “ندعو لدعم مساعي الحكومة السودانية المرتقبة في التنمية الاقتصادية”، وذلك خلال زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم التي التقى خلالها رئيس مجلس السيادة السوداني “عبد الفتاح البرهان”، ورئيس الوزراء المكلف “عبد الله حمدوك”، إلى حانب عددٍ من قيادات قوى الحرية والتغيير.
يذكر أن رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك” وفي تصريح صحافي له أكد أن هدفه تشكيل حكومة كفاءات، لضمان تمثيل النساء بشكل مناسب في الحكومة، مشيراً أن كافة السودانيين من مختلف المدن شاركوا في الثورة ولا بد من تمثيل كل أقاليم السودان في الحكومة، على حد قوله.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي