ميليشيا الحوثي تحتجز شحنة أدوية دولية
ذكرت وسائل إعلام يمنية، الاربعاء، أن ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، احتجزت شحنة أدوية تعود لمنظمة “أطباء بلا حدود”، في خطوة جديدة لتضييق الحصار على الشعب اليمني، الذي يعاني من ظروف إنسانية صعبة، جراء الحرب الدائرة في اليمن، وذلك عقب إنقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في البلاد منذ سنوات.
وأكدت مصادر داخل المطار، أن ميليشيا الحوثي تحتجز شحنة جديدة من الأدوية التي وصلت عبر طيران الأمم المتحدة منذ أكثر من أسبوع، مشيرة إلى أن الميليشيا الانقلابية طلبت من المنظمة إعادة بعض الأصناف، بدعوى أن الوضع الصحي باليمن لا يحتاجها.
إلا أن التقارير الأممية، التي صدرت في وقت سابق، تكذب إدعاءات الحوثيين، حيث أشارت إلى أن البلاد تفتقر لهذه الأدوية الخاصة بعلاج بعض الأمراض المزمنة، مشددة على ضرورة تأمينها، لحاجة الشعب اليمني إليها، بالتزامن مع سوء الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها اليمنيين منذ أكثر من خمس سنوات، والتي تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة، فضلاً عن ضعف كبير في الخدمات لا سيما الطبية منها.
يأتي ذلك بعد يومين، على قيام ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياَ، بمنع مسؤولاً في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من الدخول إلى اليمن، حيث أمرت طائرته بالإقلاع من العاصمة صنعاء بعد وقت قصير من هبوطها.
وقام ضباط أمن يتبعون لميليشيا الحوثي، بالصعود إلى الطائرة التي كانت تقل ممثل المفوضية “العبيد أحمد العبيد”، وسحبوا تصريح سفره، وأمروا قائد الطائرة بالمغادرة، وذلك بعد أن حطت طائرته في مطار صنعاء، الاثنين الماضي.
في حين، أكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة “روبرت كولفيل” أنه تم طرد العبيد من صنعاء، لكنه لم يذكر تفاصيل حول الحادثة.
وزير الإعلام في الحكومة الشرعية “معمر الإرياني”، أدان بشدة الخطوة التي قامت بها ميليشيا الحوثي، معتبراً أنها تؤكد على مضي الميليشيا في تحدي المجتمع الدولي، واستمرار جرائمها الوحشية بحق المدنيين داخل وخارج مناطق سيطرتها.
وناشد الارياني في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع تويتر، الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بإعلان الحقائق للعالم والرأي العام الدولي حول هذا التصرف الأرعن، وعدم التغطية على جرائم المليشيا الحوثية أو الرضوخ لممارساتها القمعية، التي لم يسلم منها حتى مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الانسان.
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الإعلامي
