ميناء طرابلس بيد موسكو.. نفوذ روسي جديد
تتكشف الأطماع الروسية في المنطقة وخطط التغلغل الروسي طويل الأمد في سواحل البحر الأبيض المتوسط الشرقية؛ حيث تستهدف روسيا تثبيت أقدامها فيما يعرف بالمياه الدافئة والاستئثار بالغنائم والثروات التي باتت سمة بارزة لصراعات النفوذ هناك.
وتعمل روسيا على توسيع حضورها بشكل خاص في لبنان في مختلف المجالات وعلى رأسها ملفات الطاقة والتنقيب عن النفط والغاز وهو ما اتضح جليًا في نتائج اللقاءات المشتركة التي جمعت المسؤولين الحكوميين ومسؤولي القطاع الخاص من كلا الدولتين مؤخرًا، والتي كان أبرزها ملتقى الأعمال اللبناني – الروسي الخامس العام الماضي
ومؤخراً باتت روسيا أقرب من لبنان بخطوات استعادت من خلالها انتزاع بعض المشاريع الاستثمارية النفطية الهامة في بلد يعد ضمن الاهتمامات الغربية بدءا من فرنسا وصولا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
فقد وقعت شركة “روس نفط” الروسية، الأسبوع الماضي، مع الحكومة اللبنانية ومع وزارة الطاقة والمياه عقدا لمدة عشرين عاما لتطوير منشآت لتخزين النفط في ميناء طرابلس لبنان.
حيث ستقوم الشركة الروسية وفقا للعقد الجديد، بإعادة الحياة للمنشآت النفطية الموجودة وتطويرها وبناء منشآت جديدة إن دعت الضرورة لذلك، أما الجانب اللبناني فيتحصل على نسبة معينة متوافق عليها بين الشركة والوزارة اللبنانية خلال استخدام هذه المنشآت بالإضافة إلى هدف تأمين فرص عمل شباب طرابلس عاصمة الشمال اللبنانية.
وعلّق مدير صندوق الطاقة التطويرية “سيرغي بكين”، وفقًا لما نقلته سبوتنيك، أن موسكو ستستخدم المنشآت اللبنانية في طرابلس لغايات وأهداف نفطية وطاقوية؛ تتعلق بتحويل المنشأة لمحطة تخزين وقود ومحطة نقل للمنتجات النفطية والغازية.
وأشار المسؤول الروسي أن الاتفاق بين الشركة الروسية ولبنان جاء بعد تضافر الجهود المشتركة من خلال اللقاءات والتفاهمات بين مسؤولي البلدين، بالإضافة إلى زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى موسكو حين التقى خلالها بوتين واتفق الطرفان على تعزيز العلاقات بين البلدين اقتصاديا وعسكريا.