نائب لبناني يصف الرئيس عون بـ«غول الموت» ويطالبه بالاستقالة

مرصد مينا – لبنان

اتهم عضو تكتل «الجمهورية القويّة»، النائب بيار بو عاصي، الرئيس ميشال عون، بالمسؤولية عن انفجار مرفأ بيروت، لمعرفته بكل المعلومات وعدم قيامه بأيّة خطوة قبل وقوع الكارثة، مطالباً منه بتقديم الاستقالة نتيجة إهماله حتى أصبح «غول الموت» على اللبنانيين، حسب وصفه.

جاءت اتهامات النائب ومطالبته بالاستقالة، خلال حوار مع برنامج «بيروت اليوم» على قناة “mtv”، اللبنانية، موضحاً أنّ «نواب (القوات) فقط؛ وقّعوا حتّى الآن على العريضة التي أطلقناها للمطالبة بتحقيق دوليّ، والمنظومة التي تنام على جثث الشهداء ليست أهلاً للثقة».

وهاجم «بو عاصي» رئيس البلاد بسبب عدم تقديمه شيء بالقول: «رئيس الجمهورية ليس على قدر المسؤولية، ويعطينا شغلة قال بدو يعملها وعملها، ونحن في مرحلة خطيرة جداً من تاريخ لبنان والبلد صار مشقّف».

ووصف النائب الرئيس عون، بملك الموت، متهماً إياه بجلب الدمار معه، قائلاً: إنه «غول الموت، ومنذ وصوله إلى الرئاسة، لم نرَ إلاّ الموت والدمار، وخيار ميشال عون أو الفوضى، لم يكن سهلاً لنا».

ورأى «بو عاصي» خلال حديثه، حسب ما نقله «صوت بيروت إنترناشونال» أنّ «الانتخابات النيابيّة المبكرة بالنسبة إلى (القوات اللبنانية) هي الحل وجمهور (حزب الله) متنوّع جداً وماكرون ليس آتياً إلى لبنان بنفس عدائيّ بل بخوف (صوملة لبنان)».

وشدد عضو تكتل «الجمهورية القويّة»، على أن: «لا إصلاحات بالتراضي بعد اليوم كما حصل في الكهرباء والمعابر الشرعيّة، وجداول أعمال الحكومات… ما بدها وزراء، بل مدراء عامّين وحكومات الوحدة الوطنية، لا قويّة ولا قادرة ولا فاعلة».

وعن موقفه من تداول اسم سعد الحريري، لرئاسة الحكومة الجديدة، أكد النائب أنه «لم يعد المُنقذ والأمر أصبح يقف بالنسبة إلينا على الطرح والتركيبة».

وطالب النائب بيار بو عاصي، في ختام لقاءه من «حزب الله» أن يقوم بتسليم سليم عيّاش، المتهم بجريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، ومشاركة كتلة (القوات) في الحكومة، معتبراً وجودهم في الحكومة الجديدة بمثابة ثقة للمجتمع الدوليّ.

يُشار إلى أن السلطات اللبنانية، وبمشاركة من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، ومحققين فرنسيين، تحقق في انفجار المرفأ المروع الذي تسبب بمقتل 181 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، وبقاء أكثر من 300 ألف مواطن بلا مأوى، وذلك لمعرفة مسببات الانفجار والمسؤولين عن تخزين كميات هائلة من نترات الأمونيوم منذ ست سنوات من دون تدابير وقاية، وسط توجيه معظم الاتهامات لـ«حزب الله» وفق ما أكده تحقيق ألماني حديث.