نائب لبناني ينصب كميناً للمتظاهرين!
فجر اعتداء مرافقي النائب في البرلمان اللبناني، عن التيار الوطني الحر، “زياد أسود”، على متظاهرين لبنانيين في منطقة كسروان ببيروت، غضباً عارماً في الأوساط اللبنانية، لا سيما وأن المتظاهرين اتهموا النائب بنصب كمينٍ لهم، لاستدراجهم إلى المطعم، الذي كان متواجداً فيه.
ولفت ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن النائب “أسود” تعمد نشر صورة له برفقة عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر “وليد أشقر” على مواقع التواصل أثناء تواجدهم في المطعم، متهمينه بتقصد نشر الصورة، لاستدراج الناشطين إلى مكان المطعم بهدف الاعتداء عليهم، كونه على علم بالسياسة التي يتبعها المتظاهرين بمطاردة النواب والسياسيين في الأماكن العامة.
كما نقل الناشطون، الذين كانوا متواجدين في المكان، أن “أسود” بدأ بتوجيه الشتائم والاعتداءات اللفظية للمتظاهرين، في حين عمدت مرافقته بالإعتداء بالضرب عليهم وعلى وسائل الإعلام التي كانت متواجدة، بالإضافة إلى مصادرة الهواتف النقالة وتحطيم زجاج بعض السيارات، وإطلاق عبارات طائفية و مناطقية ضدهم.
أما عن الاعتداء الأبرز بحق المتظاهرين، والذي فجر الأوضاع بشكل كبير، كان اعتداء مرافقة النائب اللبناني، على أحد المتظاهرين من أبناء مدينة طرابلس، شمال لبنان، ويدعى “وليد رعد”، الذي ظهر باكياً ومضرجاً بالدماء، بعد أن تعرض للضرب على يد مرافقي “أسود”، الذين وجهوا له شتائم طائفية، مضيفين: “أنت من طرابلس فماذا تفعل في منطقة كسروان”، في إشارة الى أن منطقة كسروان ذات الاغلبية المسيحية، في حين أنه مسلم.
في غضون ذلك، نظم عدد من أبناء منطقة كسروان اللبنانية مظاهرة كبيرة، تحت عنوان تحية إلى طرابلس، وذلك في خطوة قالوا إنها تهدف للرد على طائفية السلطة، وإعادة الاعتبار للشاب “رعد”، مؤكدين أن التوترات المناطقية والطائفية باتت منذ 17 تشرين الأول الماضي، تاريخ انطلاق المظاهرات في البلاد، خلف اللبنانيين ولا مكان لها في لبنان.
كما هاجم المحتجون التبريرات التي أطلقها التيار الوطني الحر، حيال حادثة النائب “أسود”، واصفينه بـ “الطائفي والمناطقي”، إلى جانب وصف التيار الوطني الحر، الذي يرأسه وزير الخارجية السابق، جبران باسيل”، بأنه “تيار التشبيح” في لبنان، الذي يلعب على وتر الانقسامات.
بالإضافة إلى ذلك، اعتبر المتظاهرون أن بيان وتصرف التيار يدل على إفلاس سياسي قمعي بسبب ما حققته الانتفاضة الشعبية في لبنان، خاصةً وأن “باسيل” وصف ما يحدث في لبنان بأنه “خطاب كراهية” مستعر من فترة ضد التيار، معتبراً أن تياره يواجه هذه الحملات “بوعي ومسؤولية”، وأن العنف على أشكاله جريمة بحق الوطن، هذه التصريحات التي وصفها المتظاهرون يـ “هرطقة وكذب”، خصوصاً وأن الأحداث والصور وتصريحات قيادات التيار تؤكد أنه لا يحترم الآخر ويؤجج الطائفية والانقسامات”.