نار المحتجين تصل إلى ميليشيات إيران
عزم الشعب العراقي على تحصيل استقلاله الوطني من التحكم الإيراني الذي بات يهدد الأمن القومي العراقي، خاصة بعد أن هددت إيران بضرب منشآت عسكرية أمريكية على الأراضي العراقية وانطلاقاً منها، ونفذت تهديدها، ما جعل الأمر ينزلق بالمجهول بالنسبة للعراقيين الرافضين للتدخل الإيراني بقررات بلدهم السيادية.
وضمن الاحتجاجات المتصاعدة التي يشهدها العراق حالياً، حاول بعض المحتجين حرق مقر منظمة بدر الموالية لإيران لكن تدخل الأمن والدفاع المدني بشكل سريع حال دون ذلك.
وقال مصدر أمني عراقي، إن محتجين حاولوا حرق مقر منظمة بدر، المدعومة من إيران، في البصرة، قبل أن تتدخل قوات “الصدمة”، التي منعتهم وقامت بتفريقهم.
كما قالت مصادر عراقية بأن العشرات من التظاهرين أصيبوا بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، في شارع الأندلس وسط البصرة.
واستمرت وتيرة الاحتجاجات بالتصاعد حيث اندلعت في العاصمة بغداد، اشتباكات قوية قرب مول النخيل في شارع فلسطين، كما سمع دوي إطلاق نار بشكل كثيف باتجاه المتظاهرين، وأدت الاشتباكات إلى إغلاق مول النخيل أشهر مول في المدينة، حفاظاً على سلامة من بداخله.
وتشهد بغداد ومحافظات الوسط والجنوب مواجهات يومية مع قوات الأمن وقطع للطرقات والجسور، وإغلاق للدوائر الرسمية
واستمر المتظاهرون في العراق منذ صباح اليوم الأربعاء، في السيطرة على عدد من الطرق الرئيسية والجسور في وسط البلاد وجنوبها، في تصعيد يأملون منها أن يجبر الطبقة السياسية على الاستجابة لمطالب احتجاجاتهم المستمرة منذ أشهر، حيث واصل المتظاهرون لليوم الثالث على التوالي السيطرة على طريق محمد القاسم السريع وسط العاصمة بغداد.
كما أغلق محتجون في محافظة النجف الجنوبية الطريق الدولي الرابط بين محافظتي النجف وكربلاء وسط العراق، وصعّد المحتجون في العراق منذ أول أمس الاثنين، خطواتهم ضد الطبقة السياسية في البلاد، وباشروا في قطع الطرقات، مما أدى إلى تأجيج المواجهات مع قوات الأمن.
وجاء التصعيد عقب انتهاء المهلة التي منحها المحتجون لأحزاب السلطة في العراق من أجل تنفيذ مطالبهم التي خرجوا من أجلها منذ الأول من أكتوبر الماضي، من قبيل تأليف حكومة كفاءات قادرة على إنعاش اقتصاد البلاد المتدهور ومكافحة الفساد.