ناشطات يرفعن دخاناً وردياً قرب الفاتيكان للمطالبة بالمساواة في اختيار البابا

مرصد مينا
تجمعت مجموعة من الناشطات بالقرب من الفاتيكان، أمس الأربعاء، حيث رفعن دخاناً وردياً في احتجاج رمزي للمطالبة بالمساواة في اختيار بابا الفاتيكان الجديد، وللمطالبة بإدماج النساء في المجمع المغلق (الكونكلاف) الذي يعقد لاختيار البابا القادم.
وجاء هذا الاحتجاج في الوقت الذي لم تتمكن فيه الأغلبية بين الكرادلة الناخبين من التوصل إلى توافق في اليومين الأولين من المجمع لاختيار خليفة البابا فرانسيس.
واحتجاجاً على الإقصاء المستمر للنساء من المناصب العليا في الكنيسة، التفت الناشطات حول الفاتيكان وأخذن في التلويح بالمشاعل الوردية، داعيات إلى السماح للنساء بأن يصبحن قساوسة وأن يشغلن أدواراً دينية رفيعة في الكنيسة.
وقالت إحدى الناشطات، ميريام دوجنان: “يجب أن يكون البابا الجديد شجاعاً بما فيه الكفاية لمعالجة قضية إدماج المرأة بشكل جاد، فهذا لم يحدث حتى الآن، وحتى في ظل حبرية البابا فرانسيس”.
وأضافت دوجنان أن النساء اللواتي سيكن موجودات في المجمع هن الراهبات اللاتي يقدمن الطعام وينظفن الغرف فقط، في حين أن الكرادلة الناخبين، وهم 133 في العدد، لن يروا أي امرأة تحمل أدواراً قيادية حقيقية.
وأوضحت أن النساء، رغم وجودهن المتزايد في المناصب العلمانية في الكنيسة، لا يزال مكانهن في الهيكل الديني أدنى من مكانة الرجال.
وأشارت الناشطة جابرييل فيديلين، ممثلة جمعية ماجدالا الكاثوليكية النسوية، إلى أن غياب المساواة بين الجنسين في الكنيسة يعد “خطيئة”، مضيفة أنه في الماضي، كانت النساء قد تمتعن بحقوق متساوية مع الرجال في التسلسل الهرمي الكنسي قبل أن يتم فرض بعض الإصلاحات في العصور الوسطى التي حرمتهن من هذه الحقوق.
من جانبها، قالت كيت ماكلوي، من مجموعة حملة “مؤتمر رسامة النساء”: “بينما ينتظر العالم دخاناً أسود أو أبيض من المجمع، نحن نرسل دخاناً وردياً على أمل أن تحتضن الكنيسة النساء يوماً ما على قدم المساواة”.
وأكدت أن البابا فرانسيس قد شجع بعض النساء على تولي أدوار قيادية، لكن هذه الأدوار لا تزال أقل شأناً مقارنة بمكانة الرجال في الكنيسة.