“نافالني” يتحسن.. ألمانيا تهدد روسيا بعقوبات دبلوماسية
مرصد مينا – برلين
أكد وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس”، اليوم الجمعة، أن ألمانيا مستعدة لفرض عقوبات دبلوماسية على موسكو إذا تبين أنها كانت مسؤولة عن تسميم المعارض “أليكسي نافالني”، بينما سجل الوضح الصحي لأشد منتقدي الرئيس “فلاديمير بوتين” “بعض التحسن”.
وزير الخارجية الألماني “ماس” قال: “فيما يتعلق بقضية (أليكسي) نافالني.. سنتصرف كما فعلنا في قضية مقتل تيرجارتن، في إشارة لطرد ألمانيا موظفين بالسفارة الروسية بسبب عدم تعاون موسكو في تحقيق بشأن مقتل مواطن جورجي في متنزه في برلين.
وكان “نافالني”، المحقق في قضايا الفساد في روسيا وهو أحد أشرس معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سقط مريضاً على متن رحلة عائداً إلى موسكو من سيبيريا منذ نحو أسبوع ونقل إلى مستشفى في مدينة أومسك السيبيرية بعد أن هبطت الطائرة اضطرارياً، وفي نهاية الأسبوع الماضي، نقل إلى مستشفى “شاريتيه” في برلين، حيث عثر الأطباء على آثار “مثبطات الكولين” في جسمه.
مستشفى “شاريتيه” الألماني أكد في بيان له: أن ” نافالني سجل بعض التحسن في العوارض الناجمة عن تناول مثبطات إستيراز الأسيتيل كولين”، موضحاً أن “ما زال في غيبوبة اصطناعية ويخضع لدعم تنفسي”.
وأضاف المستشفى الذي يعالج فيه في “برلين” اليوم الجمعة، أن “على الرغم من أن حالته ما زالت خطيرة، فليس هناك خطر مباشر على حياته، لكن بسبب خطورة تسميم المريض، ما زال من السابق للأوان توقع الآثار طويلة المدى” على صحته جراء هذا التسمم.
من جهتها، قالت “كيرا يارميش”، الناطقة باسم نافالني: “ليس هناك حالياً تهديد خطير لحياته، لكن الأطباء ما زالوا حذرين في توقعاتهم”.
وكشفت تقارير إعلامية في وقت سابق أن السلطات الروسية كانت تخضع المعارض البارز “أليكسي نافالني” لمراقبة دقيقة، قبل إعلان أنصاره تعرضه للتسمم الأسبوع الماضي، كما نقلت المتحدثة “يارميش” عن مسؤولين أمنيين لم تكشف عن هويتهم، اعترافهم بأنهم كانوا يتتبعون نافالني، اذ كشف التقرير أماكن إقامته وفريقه، ومع من تحدث، وحتى ما تناولوه خلال رحلة عبر سيبيريا.