ناقلة نفط يونانية تتعرض للقرصنة
لا تخلو الملاحة البحرية من عقبات تعترضها، هدفها ضغط سياسي أو ابتزاز مالي، حيث هاجم صبح اليوم الثلاثاء مسلحون ناقلة نفط يونانية قبالة سواحل الكاميرون، واختطفوا ثمانية من الطاقم البالغ عددهم 28 شخصا، ووقع أحد البحارة جريحاً إثر هذا الهجوم، حسبما صرحت به السلطات اليونانية.
وفي بيان لخفر السواحل اليوناني، ورد أن الهجوم وقع صباح الثلاثاء على بعد ثلاثة كيلومترات قبالة ميناء ليمبو، حيث كانت السفينة “هابي ليدي” التي ترفع العلم اليوناني راسية.
وفصل البيان الذي أدلت به السلطات اليونانية جنسية البحارة المختطفين: خمسة يونانيين وفلبينيان اثنان وثامن أوكراني، وفق “الأسوشيتد برس”.
ولم يوضح البيان فيما إذا كان القراصنة الخاطفون يريدون فدية من الشركة صاحبة السفينة المخطوفة، أو لهم أهداف أخرى.
يذكر أن السفينة المخطوفة هابي ليدي، يبلغ طولها 183 مترا، ومخصصة لحمل المواد الكيماوية أو المنتجات النفطية.
وكانت أعمال القرصنة متفشية قبالة سواحل الكاميرون وسواحل الصومال، إلى أن احتوتها مهمة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي، بدأت عام 2008، حيث قلت هذه الأعمال بنسبة كبيرة، إلا أنها تظهر بين الفينة والأخرى، دون أن تتسبب بأضرار كبيرة، إذ سرعان ما تطلق السفن نداءات استغاثة وتحدد مكانها.
وقد أدان القانون الدولي القرصنة البحرية معتبرها جريمة يعاقب عليها، إذ أصدر مجلس الأمن بتاريخ2 ديسمبر2008 قراره الثالث برقم(1846) الذي جدد فيه تفويضه للدولة في استخدام القوة المسلحة ضد القراصنة الذين يخطفون السفن التجارية قبالة الساحل الصومالي، أو الساحل الكاميروني وذلك بموافقة حكومات البلدين على دخول المياه الإقليمية للصومال أو الكاميرون لمطاردة ومهاجمة القراصنة مع احترام نصوص القانون الدولي المتعلقة بالأعمال في عرض البحر.