نبع السلام: تركيا تتوعد وأوروبا تصعد
أشار الرئيس التركي “رحب طيب أردوغان” عبر صفحته على موقع تويتر إلى أن هدف عملية “نبع السلام” التي يشنها الجيش التركي شمال سوريا هو القضاء على بقايا تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى منظمتي “بي كي كي” و”اي بي جي” الكرديتين التين وصفهما بـ”الإرهابيتين”.
ولفت أردوغان إلى أن العملية جاءت بالتعاون مع ما أسماه “الجيش الوطني السوري”، مشيراً إلى أن الجيش التركي يحاول من خلال العلية المذكورة القضاء على الممر الإرهابي على حدود تركيا الجنوبية، على حد وصفه، معتبراً أن تحركات الجيش شرق الفرات تأتي وفق قواعد القانون الدولي.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها استدعت سفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، لإطلاعهم على معلومات بخصوص عملية نبع السلام التي انطلقت عصر الأربعاء بالتوقيت المحلي؛ شرقي نهر الفرات شمالي سوريا.
دولياً، توعد السيناتور “ليندسي غراهام” تركيا بدفع ثمن باهظ جراء عمليتها في سوريا، في حين حث الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن” نظيره التركي خلال اتصالٍ هاتفي، على الحفاظ على عدم الإضرار بعملية السلام في سوريا، معتبراً العملية التركية اعتداء على السيادة السورية.
أما الاتحاد الأوروبي فقد طالب تركيا بوقف هجومها على شمال شرق سوريا، وذلك بالزامن مع دعوة المفوضية الأوروبية إلى ضبط النفس ووقف العملية العسكرية فوراً.
من جهتها ردت ميليشيات “قسد” على العملية التركية بإبداء استعدادها لصد الهجوم التركي، مشيرةً إلى أن تركيا لن تتكمن من تحقيق أهدافها في سوريا، وذلك في وقتٍ ناشدت رابطة المستقلين الكرد السوريين عبر مواقع التاصل الاجتماعي كافة أهالي شرق الفرات الابتعاد عن المناطق العسكرية والتزام المنازل.
المعارض السوري “بسام جعارة” من جهته، اعتبر أن العملية العسكرية الحاصلة شرق الفرات تصب في نهاية المطاف بمصلحة إيران، حيث غرد على تويتر: “المفارقة المضحكة الآن أن إيران تعارض العملية العسكرية التركية شرق الفرات وتطالب بتسليم المنطقة لعصابة سفاح الشام بينما لا تتوقف تركيا عن الدفاع عن ايران!”.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أعلن ظهر اليوم الأربعاء بدء العملية العسكرية التركية على مناطق سيطرة المليشيات الكردية في شمال وشمال شرق سوريا.
وقال “أردوغان”: الهدف من العملية العسكرية في شمال سوريا، يكمن في القضاء على التهديد الإرهابي.
وأكدت مصادر عسكرية تركية مطلعة أن العملية العسكرية بدأت بقصف جوي على أن يتبعها قصف مدفعي.
وقالت مصادر إعلامية كردية أن الطائرات التركية شنت غارات جوية على منطقة رأس العين في ريف الحسكة، فيما لم يعرف حتى اللحظة الأهداف التي قصفتها المقاتلات التركية وإن كان هناك قتلى أو جرحى.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
