نتائج مؤتمر برلين بشأن ليبيا بين يدي الأزهر
تعتبر نتائج مؤتمر برلين التي انعقد يوم أمس الأحد في العاصمة الألمانية “برلين” من الخطوات الهامة على طريق حل الأزمة الليبية، ووضع حد لظاهرة الحركات الإرهابية المتطرفة التي سهلت فوضى السلاح المنتشرة في ليبيا من نموها، وخاصة في جنوب ليبيا حيث تتصل الصحراء الليبية في الجنوب بالصحراء الإفريقية الكبرى، التي باتت مستقراً وممراً للحركات الإرهابية المتطرفة.
وبما يخص الإرهاب وتطورات الملف الليبي الناتجة عن مؤتمر برلين، أصدر الأزهر وهو أرفع منبر ديني في مصر “فتاوى” في تلك النتائج وفق منظوره، وقال مرصد الفتاوى إن مؤتمر برلين يقضي على الأطماع التركية في ليبيا والمنطقة، ورفض أية تدخلات أو حلول عسكرية للأزمة الليبية بما يحقق مصالح الشعب الليبي ووحدة واستقرار الأراضي الليبية.
ونوه مرصد الإفتاء في الأزهر الشريف إلى أن “تركيا ما زالت تعول على جماعة الإخوان في إحياء مشروعها الإمبراطوري التوسعي في الشرق الأوسط، فبعد أن فشلت تركيا في استخدام الطابور الخامس من الإخوان المسلمين في مصر من أجل زعزعة الاستقرار في البلاد للسيطرة عليها، وجدت ضالتها المنشودة في جماعة الوفاق الليبية المنحلة، التي هي مزيج من الإخوان المسلمين والدواعش والقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية”.
وأوضح بيان الأزهر: “أهداف تركيا من وراء إشعال الأزمة في ليبيا، وإعادة تنظيم داعش الإرهابي هناك، تتلخص في ثلاثة أهداف هي إحياء الإمبراطورية العثمانية التي تسيطر على الشرق الأوسط، وأن يتوج أردوغان سلطانا عليها، والانتقام من مصر وجيشها الذي وقف بالمرصاد للمخططات الخبيثة التي تهدف إلى السيطرة على البلاد من خلال أذرعها الأخطبوطية المتمثلة في جماعة الإخوان”.
كما عرّج البيان الديني إلى الأهداف التركية من وراء تدخلها العسكري في ليبيا وإدخالها لعناصر قتالية أجنبية للقتال على الجبهات الليبية: “كما تهدف تركيا إلى تهديد دول أوروبا بإرسال المزيد من الإرهابيين، من خلال تأصيل وجود تنظيم داعش على البحر المتوسط حيث تسعى لاستخدام التنظيم كأحد أدواتها ضد ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال، وقبلها اليونان وقبرص، وهو أمر ليس بالجديد على القيادة التركية”.
كما عرّج البيان الديني إلى الأهداف التركية من وراء تدخلها العسكري في ليبيا وإدخالها لعناصر قتالية أجنبية للقتال على الجبهات الليبية: “كما تهدف تركيا إلى تهديد دول أوروبا بإرسال المزيد من الإرهابيين، من خلال تأصيل وجود تنظيم داعش على البحر المتوسط حيث تسعى لاستخدام التنظيم كأحد أدواتها ضد ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال، وقبلها اليونان وقبرص، وهو أمر ليس بالجديد على القيادة التركية”.
وبحسب بيان الأزهر فإن هدف تركيا من تلك الحركة هي إيصال الإرهاب إلى أوربا التي تشترك مع المنطقة بالبحر الأبيض المتوسط: “صرح أردوغان من قبل بأنه قادر على فتح بوابات الوصول إلى أوروبا أمام اللاجئين والإرهابيين لإغراق أوروبا، وربما إحراقها بنيران الإرهاب”.