نتنياهو:”بشار الأسد يلعب بالنار”.. وغارات إسرائيلية تدمّر معابر حدودية
مرصد مينا
مع إعلان الاتفاق بين إسرائيل ولبنان، تصاعدت الغارات الجوية الإسرائيلية بشكل كبير ليل الأربعاء، حيث استهدفت معابر حدودية بين لبنان وسوريا.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل ستة أشخاص، بينهم عسكريان من جيش النظام السوري، وإصابة اثني عشر آخرين.
واستهدفت الضربات معابر حدودية في ريف حمص الغربي، قبيل ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ.
هذا التصعيد جاء بعد ساعات من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرئيس النظام السوري “بشار الأسد”، محذراً إياه من السماح بمرور الأسلحة إلى حزب الله عبر الأراضي السورية، معتبرًا أن الأسد “يلعب بالنار”.
كما حذر نتنياهو من أن إسرائيل لن تتردد في فتح جبهة جديدة إذا استمرت سوريا في السماح بمرور الأسلحة إلى لبنان، مؤكدًا أن بلاده ستستمر في توجيه ضربات ضد أي محاولات لتهريب الأسلحة إلى حزب الله.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع التابعة للنظام وقوع القصف، في حين أعلنت وزارة الأشغال العامة اللبنانية عن بدء أعمال الترميم للطرق والبنية التحتية المتضررة جراء الهجمات الإسرائيلية.
كما شملت الضربات جسوراً ومعابر غير رسمية، مما قطع الوصول بين لبنان وسوريا، وأدى إلى تعطيل بعض المعابر الأساسية، مثل معبر جديدة يابوس ومعبر جوسيه.
واستهدفت إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة المعابر الحدودية بين البلدين بشكل مكثف، خاصة تلك التي يُزعم أنها تُستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله.
ورغم عدم تأكيد إسرائيل بشكل علني تنفيذ الهجمات، إلا أنها تكرر ادعاءاتها بأنها تهدف إلى إحباط محاولات إيران وحزب الله ترسيخ وجودهم العسكري في المنطقة.
ومنذ 26 سبتمبر الماضي، كثّفت تل أبيب ضرباتها على سوريا بشكل ملحوظ، حيث وثّق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” تنفيذ إسرائيل ما لا يقل عن 86 هجوماً، أسفرت عن مقتل 199 مقاتلاً و39 مدنياً على الأقل.