نتنياهو العنصري يحذر من العرب

حذر الزعيم الاسرائيلي “بينيامين نتنياهو” من مشاركة العرب في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، معتبراَ ذلك تهديداً للأمن القومي الإسرائيلي، وذلك قبل أسبوع واحد من انقضاء التفويض الرئاسي الممنوح له من قبل الرئيس الإسرائيلي “رؤوفين رفلين” وفي نهاية الأسبوع إن لم يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة سوف يمنح “رفلين” هذا التفويض لمنافس نتنياهو “بيني غانتس” زعيم حزب “أزرق أبيض” المنافس لحزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو.

كما اتهم نتنياهو زعيمي القائمة العربية المشتركة “أيمن عودة” و”أحمد الطيبي” بـ “دعم الإرهاب الفلسطيني وحزب الله” وادعى نتنياهو أن يائير لبيد من حزب “أزرق أبيض”، وأفيغدور ليبرمان رئيس حزب “يسرائيل بيتنا”، “يحتجزان غانتس رهينة” لتحقيق طموحاتهما الشخصية.

واتهم نتنياهو منافسه “بيني غانتس”، رئيس تحالف “أزرق-أبيض” الوسطي، بالرغبة في تشكيل حكومة أقلية تعتمد غالبا على القائمة المشتركة، ثالث أكبر قوة في الكنيست الـ22، قائلا “إن ذلك سيكون ;خطوة مضادة للصهيونية وتشكل خطرا على أمننا”.

وتتهم منظمات حقوقية بينها إسرائيلية “نتنياهو” بتكريس العنصرية ضد العرب بخاصة داخل المجتمع اليهودي في فلسطين، أكثر من أي زعيم سياسي.

وأظهر الوثائقي الإسرائيلي الذي بثته القناة الإسرائيلي “8” مدى العنصرية التي ساهم نتنياهو في تكريسها داخل إسرائيل، إذ أكد الوثائقي الذي حمل اسم “كراهية حتى الموت” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي “بنيامين نتنياهو” هو الذي أسهم أكثر من أي سياسي آخر في تكريس الكراهية تجاه العرب ودفع رجل الشارع اليهودي إلى تبني مواقف عنصرية مع العرب، إذ تمت الإشارة إلى أن نتنياهو لا يتردد حاليا في التعاون مع حركة “المنعة اليهودية”، التي يقودها إيتمار بن غفير، وتجاهر بدعم فكرة “تفوق اليهودي الجيني على العرب” وتنادي بطرد الفلسطينيين سواء من الضفة والقدس أو من داخل إسرائيل.

ويظهر في الوثائقي البروفسور “سامي سموحا” أستاذ الاجتماع السياسي في جامعة حيفا، يقول إنه “على الرغم من أن إسرائيل خاضت حروباً وواجهت انتفاضتين على مدى تاريخها، إلا أنه لم يحدث أن وصل مستوى تبني الأفكار العنصرية تجاه العرب كما كانت عليه الأمور في عامي 2017 و2018”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي