نتنياهو يتوعد إيران بـ”ثمن باهظ” بعد قصف مستشفى سوروكا

مرصد مينا
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح الخميس، بالرد على إيران بعد تعرض مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوب البلاد لضربة مباشرة بصاروخ إيراني، في حادثة وصفت بأنها “تصعيد خطير” وغير مسبوق.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال نتنياهو: “هذا الصباح، أطلق الطغاة الإرهابيون الإيرانيون صواريخ على مستشفى سوروكا وعلى مدنيين في وسط البلاد. سنجعل الطغاة في طهران يدفعون ثمناً باهظاً”.
من جانبه، حمل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المرشد الإيراني علي خامنئي المسؤولية المباشرة عن الهجوم، مؤكداً أن استهداف منشأة طبية يُعد من “أخطر جرائم الحرب”، وأن إسرائيل سترد عليه بشدة.
وقال كاتس في بيان رسمي: “خامنئي سيتحمل المسؤولية عن أفعاله. هذه بعض من أخطر جرائم الحرب التي شهدناها، وقد أوعزنا، أنا ورئيس الوزراء، بتكثيف الضربات ضد الأهداف الاستراتيجية والبنية التحتية للطاقة في إيران، بهدف القضاء على التهديد وهزيمة النظام الإيراني”.
إصابات وأضرار جسيمة في مستشفى سوروكا
وكانت مصادر طبية وأمنية إسرائيلية قد أكدت صباح الخميس أن مستشفى سوروكا، أحد أكبر المراكز الطبية في جنوب إسرائيل، قد تعرّض لإصابة مباشرة بصاروخ إيراني، مما أدى إلى أضرار بالغة في عدة أقسام من المبنى، إلى جانب وقوع إصابات في صفوف المرضى والكوادر الطبية.
وطلبت إدارة المستشفى من السكان عدم التوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج، نظراً لحالة الطوارئ الجارية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة “معاريف”، أن الهجوم أدى إلى تسرب مواد خطرة من الطابق العلوي في المستشفى، مما دفع الشرطة إلى إجلاء السكان من المناطق المجاورة.
ووفقاً لمصادر في جهاز الإسعاف الإسرائيلي، فقد أسفر القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مناطق في الجنوب والوسط عن إصابة ما لا يقل عن 60 شخصاً، مع استمرار عمليات الطوارئ والإجلاء.
يأتي هذا التصعيد في إطار الحرب المفتوحة المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي، مع استمرار تبادل الضربات واستهداف منشآت حيوية من الجانبين، ما يثير قلقاً دولياً متزايداً بشأن اتساع رقعة المواجهة في الشرق الأوسط.