نداء استغاثة لإنقاذ 400 مهاجراً عالقون في البحر المتوسط
مرصد مينا – إيطاليا
أكدت وسائل إعلام إيطالية، أن ما يقارب من 400 مهاجراً، ما يزالون عالقين في وسط البحر المتوسط اليوم الأحد، لافتةً إلى أنه تم إخلاء سفينة إنقاذ كانت مكتظة بشكل خطير من جميع ركابها.
جرى ذلك، بعد أن أطلقت السفينة «لويز ميشيل»، نداء استغاثة في وقت متأخر من أول أمس الجمعة، بعد أن أنقذت أكثر من 200 شخص، محذرةً من أنه بعد النقل من سفينة لأخرى بقي 400 مهاجراً عالقين في عرض البحر.
وتعد السفينة «لويز ميشيل» جزء من مهمة خيرية برعاية فنان الشارع البريطاني بانكسي، إذ أخذ خفر السواحل الإيطالي 49 شخصاً من السفينة، على مدار أمس السبت، في حين تم نُقل الباقين إلى سفينة خيرية أخرى، وهي «سي واتش-4» التي ترفع العلم الألماني.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، (د ب أ) فقد نشرت سفينة الإنقاذ تغريدة على حسابها الخاص في موقع التواصل الاجتماعي في «تويتر» اليوم الأحد: «لويز ميشيل لم تعد تحمل أيّ ضيوف على متنها، لكن معاناة الناجين لم تنته بعد».
ووجهت السفينة عبر التغريدة نداء استغاثة لاستقبال المهاجرين في الموانئ الأوروبية: «أوروبا! سولاس (الاتفاقية الدولية لسلامة الحياة في البحر) تلزمكم بالإنقاذ في البحر. افتحوا موانئكم الآن!».
تحمل «سي واتش-4» نحو 350 مهاجراً على متنها، بما في ذلك أشخاص من عمليات إنقاذ سابقة. وهناك أيضا 27 مهاجراً كانوا على متن ناقلة النفط الدنماركية «مايرسك إيتين» منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
في السياق ذاته، وفي خطوة إيجابية وملفتة، دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أمس السبت إلى «الإنزال الفوري لجميع المهاجرين الذين ما يزالون في البحر».
وشددت المنظمتان الدوليتان في دعوتهما على أن «عدم قدرة دول الاتحاد الأوروبي على الاتفاق على من ينبغي أن يستقبلهم ليس عذراً لحرمان الأشخاص المعرضين للخطر من ميناء آمن، ومن المساعدة التي يحتاجون إليها، كما يقتضي القانون الدولي».
وحاول أكثر من 100 ألف مهاجر عبور البحر المتوسط العام الماضي، قتل أكثر من 1200 منهم، وفقًا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة.
يُشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت على الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين، في 1951 إذ تبين الاتفاقية بوضوح من هو اللاجئ ونوع الحماية القانونية، وغير ذلك من المساعدات والحقوق الاجتماعية التي يجب أن يحصل عليها من الأطراف الوطنية الموقعة على هذه الوثيقة. وظلت هذه الاتفاقية تشكل أساس الجهود التي تبذلها المفوضية من أجل توفير المساعدة والحماية لما يقدر بـ 50 مليون لاجئ.