fbpx

نصف باب مفتوح يساوي نصف باب مغلق.. تلك حرب حزب الله / حكومة نتنياهو

مرصد مينا

” إسرائيل، تقلصت إلى “دولة الخضيرة – الغديرة”. بدلاً من “الشمال المزدهر”.

 على هذا النحو تصف “إسرائيل اليوم”، وهي واحدة من صحف ثلاث أساسية في الإعلام الإسرائيلي حال إسرائيل مع جبهتها الشمالية، وستقول أكثر من ذلك فوقها فقد أصبحت البلدات التي أخليت من سكانها بمثابة حزام أمن  داخل دولة إسرائيل، الذي يسهل على حزب الله خوض حربه ضد الجيش الإسرائيلي، وهي  “حرب على نار خفيضة يريدها حزب الله، ويبادر فيها ويهاجم، فيما إسرائيل تكتفي بموقف المدافع”.

مع المزيد من صحيفة إسرائيل اليوم، فإن “سبعة أشهر والقتال على حدود الشمال يتواصل دون توقف ولا تبدو لها نهاية. يومياً يهاجم حزب الله بلدات ومواقع عسكرية على طول الحدود وفي عمق الجليل، بينما يرد الجيش الإسرائيلي– دوماً يرد – بإصابات موضعية لمواقع حزب الله، وبين الحين والآخر يصفي أحد القادة الميدانيين للمنظمة (الذين درجوا عندنا على تسميتهم بـ “الكبار” وكأن الحديث يدور عن نصر الله أو أحد من مساعديه).

بالنسبة لجنود الجيش الإسرائيلي المنتشرين على طول الحدود، وبالطبع بالنسبة لنحو 100 ألف إسرائيلي أخلوا من بيوتهم، يدور الحديث عن حرب بكل معنى الكلمة، تجلب دماراً رهيباً للبلدات وتجبي حياة الإنسان. لكن الحكومة والجيش يتعاطون مع جبهة الشمال كجبهة ثانوية لقطاع غزة ومستعدون لاحتواء المواجهة الجارية فيها.

تتابع إسرائيل اليوم: “من المهم أن يرى “حزب الله” أنه يقاتل من أجل غزة، لكنه لا يريد أن ينجر إلى حرب شاملة كفيلة بأن تجبي منه ومن مؤيديه الشيعة ثمناً باهظاً. وعليه، بعد كل يوم قتال يصل فيه الطرفان إلى حافة التصعيد، تأتي أيام من الهدوء وتخفيض الوتيرة، بمثابة خطوة إلى الأمام نحو الحرب وخطوتان إلى الوراء”.

هذا المنطق يعمل منذ سبعة أشهر، هو الامر كذلك غير أن ما ينبغي على الإسرائيليين وفق الصحيفة أن يتذكروا بأنه “عندما تشعل النار يكون من الصعب التحكم بمستوى اللهيب، وإن للمواجهة المتواصلة دينامية خاصة بها. فمثلاً، استخدام حزب الله لسلاح متطور، أو مس بأهداف في العمق الإسرائيلي يمكنهما أن يؤديا إلى تصعيد. وفضلاً عن ذلك، من المهم أن يتذكر الإسرائيليون وجود عدو ملتزم بحرب إبادة ضد إسرائيل في الجانب الآخر من الحدود. حتى وإن كان بخلاف يحيى السنوار، يحسب خطوات بحذر ويفضل انتظار اللحظة المناسبة، إذا كانت ستأتي.

ـ بعد ما سبق، ما النصيحة التي تقدمها “إسرائيل اليوم لحكومة الحرب الإسرائلية؟

وفق الصحيفة “كل ما تبقى أن نراه هو هل سينجح الطرفان في التحكم بسير الأحداث ومنع التدهور إلى حرب لا يريدانها، والأهم من ذلك من سيقرر م أن يقول “حتى هنا”؟

لعل حزب الله بالإجمال هو من يقرر أن الخطوة الاستباقية والمفاجأة.. كانت هذه إجابة صحيفة “إسرائيل اليوم”، غير أنها ومن بعد الإجابة تسترسل للقول:

“لكن  لا جديد في الشمال في هذه الأثناء. في ضوء هذا الواقع، علينا أن نعود إلى المبادئ الأساس لعقيدة الامن الإسرائيلي؛ أن نكون مبادرين ومهاجمين، فننقل القتال إلى أرض العدو ونسعى لحسم سريع، وألا ننسحب من خنادق حياتنا، وألا نهجر ونخلي بلدات، بل نحدد خطوطاً حمراء على حزب الله أن يحترمها. على إسرائيل أن تتحرر من الشلل الذي ألم بها بعد 7 أكتوبر، وتستغل خوف حزب الله من الحرب مثلما لم يسبق أن خاف منها قط، وبخاصة بعد أن رأى ما حصل في غزة”.

هي دعوة لتوسيع رقعة الحرب، ما يعني الذهاب إلى أقصى ما تقتضيه الهاوية.

ـ ليس هذا مطلب حزب الله.

ـ ليس هذا ما تسعى إليه حكومة نتنياهو.

حزب الله كما حكومة نتنياهو، نصف باب مفتوح يساوي نصف الباب المغلق.

ما يهمهما المكوث وراء النصف إياه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى