نقابة الأطباء تحذر من كارثة صحية في لبنان
مرصد مينا – لبنان
حذرت نقابة الأطباء اللبنانية، من انهيار النظام الصحي بعد ارتفاع هجرة الادمغة والأطباء، داعية الحكومة بتنفيذ مطالب النقابة المتعلقة بحقوق الأطباء وتجنب الخطوات التصعيدية.
نقيب أطباء لبنان في بيروت “شرف أبو شرف” قال: “بدأ رحيل الأطباء مع انطلاقة تحركات 17 تشرين الأول 2019، وزاد كثيراً بعد 4 من آب / أغسطس الماضي” لافتاً إلى أنه “يتفاقم اليأس والغضب في نفوس الأطباء فيحزمون أمتعتهم ويغادرون إلى مراكز علمية واستشفائية تفتح لهم ذراعيها بما يليق بنبوغهم العلمي وبقدراتهم”.
ويعاني لبنان من انهيار الأوضاع الاقتصادية في ظل جائحة فيروس كورونا، اذ خرجت مظاهرات في البلد لتحسين الأوضاع المعيشية، ومحاربة البطالة والفقر.
كما، أوضح “أبو شرف” أن “نسبة الذين هاجروا أو الذين ينتظرون عروضاً من الخارج، أصبحت تتراوح بين 20% أو 30%”، لافتاً إلى أن “الفئة العمرية التي تهاجر تتراوح بين ٣٥ و٥٥ عاماً، وهي تشكل عصب القطاع الطبي”.
بدوره، حذر نقيب أطباء طرابلس ” سليم أبي صالح”، من الانهيار الكامل المنتظر للقطاع الصحي اللبناني بسبب السياسات المعتمدة، التي وضعت جانباً كل الاقتراحات التي سبق وقدمناها كنقابة لمنع هذا الانهيار، ووضعت بالمقابل مصالح كبار المحتكرين كأولوية فوق صحة المواطن والمجتمع”.
ولقت “أبو صالح” إلى أن “عدم دفع مستحقات الأطباء التي وعدوا بها منذ شهور طويلة وهي بدلات أتعاب تعود الى الأعوام 2019 و2020، بالإضافة إلى المصالحات عن الفترة الممتدة لحوالي 10 سنوات خلت ما أدى إلى انحدار حوالي 75% من الأطباء إلى مستوى الفقر، وإغلاق العديد من العيادات بسبب عدم قدرة الأطباء على تحمل كلفة تشغيلها الباهظة الناتجة عن الارتفاع الجنوني بسعر صرف الدولار الأميركي”.
يذكر أن معاناة الأطباء الذين يعملون في القطاع العام، أو على حسابهم الخاص أكبر، ارتفعت مع تقشف في المستشفيات المنهكة من جهة، وتراجع قدرة المرضى على ارتياد العيادات الخاصة من جهة أخرى، وفقدان عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءاً من مصادر دخلهم.