fbpx

نقاط سورية جديدة تكسبها روسيا

ما زالت روسيا تعمل على كسب نقاط تمركز لها في الشمال السوري، حيث دعمت الولايات المتحدة الأمريكية وجودها للاستحواذ على النفط السوري، وعرضت روسيا مراراً مساعداتها بما يخص أسرى التنظيم الإرهابي “داعش”، دون أن تتلقى عرضاً من أحد، ما دفعها لخوض مناقاشات مع تركيا وأمريكا للحصول على ما يمكن الحصول عليه، في سبيل بقائها في الشمال، وتقوية مرتكزاتها.

حيث أعلنت القيادة الروسية في سوريا اليوم الخميس، أن الشرطة العسكرية الروسية تمركزت في موقع كان يسيطر عليه الجيش الأمريكي في قرية تل السمن بشمالي مدينة الرقة، وهي منطقة استراتيجية على مفترق طرق تربط هذه المدينة بوسط وشمالي البلاد، ما يكسب روسيا دور المراقب للنشاطات الدولية في تلك المنطقة، ويعيطها ثقل في ترقب وتعقب أي نشاط “إرهابي” مشبوه.

وتقع قرية تل السمن على بعد 26 كيلومتراً من الرقة، التي كانت المعقل الرئيس لتنظيم “داعش” قبل أن يتم تحريرها.

وكانت الحكومة السورية قد صرحت في وقت سابق، إن المسلحين كانوا ينقلون الأسلحة عبر هذه الطرق، في الوقت الذي كانت فيه هذه النقطة تحت سيطرة قوات أمريكية، التي استولت قبل أيام على نقطة تقع في بناية كانت مدرسة.

وقد اتخذ تنظيم “داعش” من الرقة “عاصمة” له سنة 2013 قبل أن تستعيدها “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، سنة 2017، وانتهى التنظيم بعد معركة الباغوز في آذار 2019.

تعتبر المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا، منطقة غنية بالثروات الباطنية من جهة، ومنطقة جيوسياسية كاملة الامتيازات، فمن يسيطر عليها، سيسيطر على الطريق الواصلة بين إيران وبلاد الشام، وتركيا، ويتمكن من مراقبة النشاطات الإيرانية البرية عن كثب، كما أنه صلة الربط بين ساحل البحر الأبيض المتوسط والعمق السوري، والعراقي.

وتنتشر في تلك المنطقة قوات عسكرية تحمل جنسيات متعددة، أكبرها القوات الأمريكية، من ثم الروسية والتركية، كما تعمل المليشيات الإيرانية بالخفاء، وتتلقى وبشكل متكرر ضربات جوية “مجهولة المصدر” عادة ما تستهدف نشاطها في التصنيع العسكري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى