نقطة تحول.. رئيس الموساد الإسرائيلي يكشف عن تفاصيل عملية “البيجر”

مرصد مينا
كشف رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، عن تفاصيل جديدة حول عملية “البيجر” التي أسفرت عن مقتل وإصابة ما يصل إلى 3 آلاف عنصر من حزب الله اللبناني، فضلاً عن إصابة عدد من المدنيين.
العملية التي تم تنفيذها في 17 سبتمبر الماضي، عبر تفجير أجهزة الاتصال “بيجر” عن بُعد، شكلت تحولاً استراتيجياً في الصراع مع الحزب.
وفي حديثه خلال المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، أمس الثلاثاء، أشار برنياع إلى أن العملية كانت نتيجة تحضير استمر لسنوات.
وقال إن “كمية المادة المتفجرة في أجهزة الاتصال و(البيبجرز) معاً لم تتجاوز كمية المادة المتفجرة في لغم واحد، لكن تأثيرها كان هائلاً بشكل لا يقارن”.
كما أثنى على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي اتخذ قرار تنفيذ العملية، رغم الجدل الواسع حولها.
وأضاف برنياع أن هذه الضربة “غيرت ميزان القوى في الشمال” وفتحت الطريق لتحولات دراماتيكية في مجريات القتال، مؤكداً أن التنفيذ “كان معقداً ومثيراً للجدل، لكنه أثبت فاعليته”.
العملية، التي تم تحضيرها منذ فترة ولاية تمير فردو كرئيس للموساد، استهدفت المسلحين من جماعة حزب الله عبر تفجير الأجهزة الملاصقة لهم، ما تسبب في تأثيرات استراتيجية كبيرة على الأرض.
في هذا السياق، تحدث برنياع بالتفصيل عن العملية التي يصفها بأنها “نقطة تحوّل”في القتال في لبنان، إذ قال إن التحضير لعملية جهاز الاتصال اللاسلكي بدأ منذ أكثر من عام (من الحرب). وعندما أدرك موظفو الموساد أن أجهزة الاتصال اللاسلكي المفخخة لن تُستخدم في جميع المواقف، بدأوا العمل على أجهزة البيجر في أواخر عام 2022.
وتابع:”إن نحو 500 جهاز بيجر وصل إلى لبنان قبل أسابيع من هجمات 7 أكتوبر”، مشيراً إلى أنه عندما تم تفجيرها في سبتمبر، كانت معظم أجهزة الاتصال اللاسلكي مخزنة في مستودعات “حزب الله”.