fbpx

نقل جثمان صدام حسين وولديه

أعلن مصدر مقرب من عائلة الرئيس العراقي السابق “صدام حسين” تفاصيل نقل جثمان صدام الحسين وولديه “عدي وقصي”، وحفيده، وعدد من حاشيته من مكانها في محافظة صلاح الدين، قبل تفجيرها ونسفها بالكامل.

المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، صرح لوكالة “سبوتنيك” الروسية أنه وبعد دخول تنظيم داعش إلى محافظة صلاح الدين الواقعة شمالي العراق، وسيطرته على قراها بالكامل ومنها مسقط رأس الرئيس السابق “صدام حسين” قرية “العوجة” وذلك منتصف عام 2014، قام التنظيم الإرهابي بتضييق الخناق على المسؤولين عن المسجد الذي دفن بقربه صدام حسين، ونجليه، وحفيده.

إضافة إلى اثنين من حاشيته، كما أنه قد منع زيارة قبور صدام وأولاده، وأغلقه لفترة من الزمن، وهذا ما زرع الخوف في قلوب أفراد عشير الرئيس السابق من نسف القبور بمن فيها، ما دفع بعض كبار عشيرة “صدام حسين” للتشاور والإقرار بنقل الجثامين، خوفا منهم ان يقوم تنظيم داعش بتفجير القبور كعادته، أو إن لم يفعل هو ذلك، أن تفجرها عناصر الحشد الشعبي عند فرض سيطرتها على القرية بعد خروج التنظيم منها، ودخول الحشد إلى مسجد “صدام الكبير” الذي دفن بقربه الرئيس السابق، وتم نقل الجثامين الستة إلى مكان وصفوه بـ “الآمن”.

وأشار أنه وبحسب المعلومات لديه فإن عناصر التنظيم قد فخخوا ” مسجد صدام الكبير” قبل بدء عملية تحرير محافظة صلاح الدين، في شهر آذار/ مارس من عام 2015، وكان التنظيم ينوي بتفجير المسجد على قوات الحشد الشعبي التي ستسيطر على القرية.

وتابع المصدر الخاص حديثه: أن ثلاثة أشخاص فقط قد قاموا بنقل الجثامين، في ليلة مظلمة، إلى مكان آمن بعد إخراجها من القبور التي كانت داخل مسجد صدام الكبير في قرية العوجة مسقط رأسه، ونقلها إلى مكان مجهول لم يتم الإعلان عنه، ولا أحد يعرف إن كان داخل محافظة صلاح الدين أو خارجها، وبقي مكان الدفن هو سر بين هؤلاء الأشخاص الثلاثة، مشيراً أن واحد منهم قد وافته المنية، وبقي شخصان فقط محتفظان بالسر، ولن يبوحان به خوفا من الوصول إلى مكان الجثامين، وخوفا على حياتهما أيضا.

وأضاف المصدر أنه تم نقل الجثامين دون علم عائلة صدام حسين بذلك، أو حتى دون إبلاغها بالأمر، وأن العائلة لا تعرف المكان الذي نقل إليه الجثامين.

وعن عدد الجثامين التي نقلت، صرح المصدر المقرب من العائلة أنها ستة وهو العدد المعروف: وهم صدام الحسين، وولديه قصي وعدي، وحفيده مصطفى، ورئيس محكمة الثورة السابق عواد البندر، ونائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان، وهم كانوا مدفونين في قاعة المناسبات الكبرى في مسجد صدام، وتبلغ المساحة الاجمالية للقاعة بحوالي ألف متر مربع”، لكنه تدارك الأمر بعد ذلك بقوله: “ليس لدي علم إذا كان هناك أيضا شخص آخر معهم، تم نقل جثمانه من المسجد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى