fbpx

نقل 30 ألف من عائلات "داعش" إلى العراق

قالت مصادر إعلامية عراقية، أن بغداد ستقوم بنقل أكثر من 30 ألف شخص من عائلات مسلحي داعش العراقيين، المتواجدين في مخيمات سورية وتحديدا مخيم أبو الهول، إلى مخيمات مغلقة في محافظة نينوى داخل العراق خلال الساعات القادمة، على الرغم من أن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية نفت ذلك أمس السبت.

وفي هذا الشأن أفصح قائم مقام قضاء سنجار “محما خليل” في بيان صحفي له الأحد قائلاً إن “هؤلاء سيُنقلون عبر منفذ ربيعة وإيصالهم إلى مخيم الجدعة وحمام العليل جنوبي محافظة نينوى، ومن بينهم بعض النساء الإيزيديات الناجيات اللاتي كنا قد اختطفن 2014.

وطالب خليل الحكومة العراقية عدم إدخال هذه العوائل إلى نينوى باعتبارها قنابل موقوتة تحمل أفكاراً داعشية، من الممكن أن تسمم عقول الشباب وتترك آثارا سلبية على المجتمع والأجيال اللاحقة، مشيراً إلى أن المجتمع في محافظة نينوى بكافة طوائفه ومكوناته، لا يمكن أن يتقبلهم، لأن الأفكار التي يحملونها تتنافى مع الإعراف الاجتماعية العشائرية.

منوها إلى أنه كان بالأولى على الحكومة العراقية، أن تخصص الأموال التي ستصرفها على هؤلاء، من أجل أعادة النازحين المليئين بجراح الماضي ومآسي ما ارتكبه الدواعش من جرائم بحقهم”.

في حين، إعتبر القائم مقام أن وجود هؤلاء في نينوى يعيد إلى الأذهان الجرائم التي ارتكبوها مثل “سبايكر” وقتل وتشريد الإيزيديين، موضحا، أن وجودهم في العراق سيفتح شهية المعترضين، ويعطيهم المساحة والمبرر لتنفيذ أجنداتهم والإنطلاق بها إلى المجتمع الموصلي، ومن ثم المجتمع العراقي عامةً، إذ ستكون عملية اندماجهم مع الخلايا النائمة التي أصبحت أقوى من عام 2018 سهلة جدا، وبالتالي إن وجودهم يعظم من شوكة الدواعش والفكر التكفيري”.

وناشد خليل، المرجع الشيعي علي السيستاني وكل الجهات المعنية، للوقوف بوجه إدخالهم إلى نينوى قائلا “إذا كانت هناك ضغوطات على الحكومة في عملية إدخالهم للعراق، فيجب ألا يكون على حساب مصلحة البلد الذي ينتظر الدخول بمرحلة البناء والأعمار وتثبيت الحقوق، لا أن يتم تسميم المجتمع بالأفكار التكفيرية عن طريق هؤلاء”.

وختم كلامه، متسائلا من يستطيع تأهيل أطفال الدواعش في العراق ، كما تؤهلهم الدول الأوربية؟، ومن يستطيع دمجهم في المجتمع إيجابا؟ في ظل مجتمع عشائري تغيب فيه برامج المصالحة، وهذا من شأنه أن يتسبب بردود أفعال سلبية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تترك أثرا لاحقا.

وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية في شباط الماضي، عن نية الولايات المتحدة الأمريكية نقل عوائل مسلحي داعش العراقيين إلى مخيمات مغلقة، وبناءًعلى مصادر الصحيفة أن عملية نقل العوائل ستكون على عدة مراحل، سيستلم الجانب الأمريكي في سورية العوائل العراقية من قسد.

ومن ثم ينتقل بها إلى مخيمات مقفلة محاذية للحدود، بينما ستقوم أجهزة الأمن العراقية بالتحقيق مع أفرادها، وإحالة كل من يثبت تورطه في عمليات إجرامية إلى الجهات الأمنية والقضائية المختصة، ويتم دمج باقي المحتجزين مع مجتمعاتهم فور الانتهاء من الخطوات القانونية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى