نيويورك تايمز: عدد المختفين قسرا في سجون النظام السوري أكثر من 128 ألف شخص
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن النظام السوري اتّخذ من الاعتقالات التعسفية والتعذيب داخل السجو ن منهجاً للقضاء على الآلاف من معارضيه، مشيرةً إلى أن عدد المختفين قسراً داخل سجونه تجاوز 128 ألف شخص ومن غير المعروف إن كانوا مازالوا على قيد الحياة، خاصة وأن أجهزة المخابرات قتلت 14 ألف معتقل بظروف سيئة للغاية وصفتها الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية. وأشارت الصحيفة إلى استمرار الاعتقالات في مناطق سيطرة النظام السوري بالرغم من تراجع الأعمال العسكرية في البلاد، حيث تم توثيق أكثر من 5600 حالة اعتقال العام الفائت، بنسبة زيادة تقدر بـ 25% عن العام الذي سبقه، مضيفةً أن العالم الذي يراقب انتهاكات تنظيم الدولة يتجاهل مسؤولية نظام الأسد عن 90% من حالات الاختفاء القسري في سوريا. وأكد التقرير اكتشاف لجنة العدالة والمساءلة الدولية وجود مذكرات رسمية صادرة عن ضباط كبار في النظام تتضمن أوامر بالقمع والقتل داخل السجون، مشيرةً إلى أن مصدريها أعضاء في “خلية الأزمة” وتقاريرهم تصل مباشرة إلى رأس النظام السوري بشار الأسد. وأضافت الصحيفة بالرغم من حجم تلك الانتهاكات إلا أنه لا يوجد أمل في محاسبة مرتكبيها في الوقت القريب، باستثناء بعض محاولات تحقيق العدالة من خلال المحاكم الأوروبية، وقد أصدرت النيابة الفرنسية والألمانية أوامر بإلقاء القبض على ثلاثة ضباط سابقين، إضافة إلى مذكرات اعتقال بحق علي مملوك وجميل الحسن. ونقلت الصحيفة عن أحد المعتقلين السابقين في سجون النظام بسبب مشاركته بالمظاهرات تأكيده تعرضه للتعذيب في أكثر من 12 فرعاً أمنياً، حيث كان يتعرض للضرب عارياً حتى يغمى عليه بغرض نزع الاعترافات، مشيراً إلى أن إحدى جلسات التعذيب شهدت قيام السجانين بوضع بندقية في فمه تزامناً مع صوت صراخ امرأة قالوا له إنها أمه وهددوه بأن صراخها لن يتوقف حتى يعترف بقيامه بتفجيرات لا علاقة له بها. وتطرقت الصحيفة إلى تقرير أصدرته لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة العام الماضي والذي أكد تعرض الفتيات والنساء إلى الاغتصاب في أكثر من 20 فرعاً ومكان احتجاز إضافة إلى تعرض الرجال والشباب إلى الاعتداء الجنسي في أكثر من 15 فرعاً. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي