هانيبال القذافي يبدأ إضراباً عن الطعام في معتقله ببيروت

مرصد مينا

بدأ هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في لبنان دون محاكمة، منذ أكثر من سبع سنوات بعد اختطافه من سوريا في العام 2015 حيث كان يعيش هناك، ومن ثم اعتقلته السلطات اللبنانية  واحتجز في سجن بيروت دون محاكمة لغاية الآن.

 محاميه، بول رومانوس، قال بحسب وكالة اسوشيتد برس إن موكله بدأ الإضراب صباح السبت، وإنه “جاد وسيواصله حتى النهاية”.

من جهته أصدر هانيبال القذافي بيانا وصف فيه وضعه، قائلا: “كيف يمكن لسجين سياسي أن يُحتجز دون محاكمة عادلة كل هذه السنوات؟”

وأضاف هانيبال المتزوج من لبنانية، أنه الآن في إضراب عن الطعام، وأن “من يعاملونني ظلما” سيكونون مسؤولين عن النتائج، مشيرا إلى أن “الوقت قد حان لتحرير القانون من قبضة السياسيين”.

وقال رومانوس إن موكله يعاني من آلام في الظهر بسبب احتجازه في زنزانة صغيرة لسنوات دون أن يتمكن من الحركة أو ممارسة الرياضة.

يذكر أن موسى الصدر  هو مؤسس جماعة سياسية وعسكرية شيعية شاركت في الحرب الأهلية اللبنانية الطويلة، التي بدأت في عام 1975، ووقعت بين مسلمين ومسيحيين. وولد في مدينة قم الإيرانية، وجاء إلى لبنان، عام 1959.

وفي عام 1974، أي قبل عام من اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عاما، أسس “حركة المحرومين” التي ترتبط بالطائفة الشيعية، واستقطبت الآلاف من الأتباع. وفي العام التالي، أسس حركة “أمل” التي قاتلت فيما بعد في الحرب الأهلية اللبنانية.  ويرأس هذه المجموعة الآن، رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري.

ومنذ اختفاء الصدر، أكدت ليبيا أن رجل الدين ورفيقيه في السفر غادروا طرابلس، في عام 1978، على متن طائرة متجهة إلى روما، وأنه ربما كان ضحية صراع على السلطة بين الشيعة.

يذكر أن الزعيم الليبي، القذافي، قُتل على يد مسلحين معارضين له، في عام 2011، خلال الثورة التي أنهت حكمه الذي دام أربعة عقود، بينما ما زال مصير الصدر مجهولا حتى الآن.

يشار أن جلال الدين فارسي مستشار المرشد الإيراني السابق الخميني قال إن الزعيم الشيعي اللبناني موسى الصدر كان “يجب أن يقتل” بسبب تصريحات له حول توحد الأديان والمذاهب، وذلك خلال مقابلة مع وكالة أنباء “فارس” الأربعاء.

وأوضح فارسي أن الصدر كانت “لديه روابط قوية بشاه إيران وقال يجب أن نتوحد مع المسيحيين ويجب أن يذهب الشيخ إلى الكنيسة والقس يجب أن يحضر إلى المسجد. صدر هذا الكلام منه وكان يستوجب الوقوف ضده”.