هبوط حاد في أسواق الخليج مع انطلاق أولى جلسات الأسبوع

مرصد مينا
افتتحت أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي أولى جلسات الأسبوع اليوم الأحد على تراجعات حادة بعد النزيف الحاد الذي شهدته وول ستريت، نهاية الأسبوع إثر رسوم ترامب الجمركية الجديدة.
في السعودية، افتتح مؤشر السوق الرئيسية “تاسي” على تراجع حاد بلغ 5%، منخفضاً إلى ما دون مستوى 11,200 نقطة. وشهدت الدقائق الأولى من التداولات تعاملات نشطة بأكثر من 33 مليون سهم.
وسجلت القطاعات الكبرى خسائر ملحوظة، حيث تراجع قطاعا الطاقة والبنوك بنسبة 5%، وهبط سهم “أرامكو” و”مصرف الراجحي” بأكثر من 5% لكل منهما، بينما تكبد قطاع المرافق خسارة أكبر بنسبة 6%.
وامتد التراجع إلى باقي الأسواق الخليجية، حيث هبط مؤشر بورصة قطر بنسبة 5.39%، ومؤشر الكويت بنسبة 5.14%. كما سجل مؤشر مسقط انخفاضاً بنسبة 2.12%.
في حين كان التراجع أقل حدة في البحرين بنسبة 0.04%. علماً أن سوقي أبوظبي ودبي مغلقان في عطلة نهاية الأسبوع.
وشهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة خلال الأيام الأخيرة، حيث خسر مؤشر S&P 500 نحو 5 تريليونات دولار من قيمته السوقية، في أسوأ أداء له منذ مارس 2020. وجاءت الخسائر بعد تراجع حاد بنسبة 6% يوم الجمعة، أثار موجة ذعر بين المستثمرين.
ودخل مؤشر ناسداك 100 رسمياً منطقة السوق الهابطة، بعدما هبط بأكثر من 20% مقارنةً بذروته الأخيرة، ما يعكس عمق القلق في الأسواق بشأن التوقعات الاقتصادية والتجارية.
وفي قطاع الطاقة، هوت أسعار النفط إلى مستويات لم تشهدها منذ أربع سنوات. فقد انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنحو 14% خلال يومين، لتُسوى قرب 61 دولاراً للبرميل، في هبوط يُقارن بالخسائر التي شهدتها السوق أثناء جائحة كوفيد-19. كما تراجع سعر خام برنت إلى أدنى مستوى له منذ عام 2021.
وامتد تأثير الهبوط ليشمل أسعار السلع الأساسية، إذ تراجعت أسعار النحاس بنحو 67.7% إلى أدنى مستوى منذ يناير، كما هبطت العقود الآجلة للغاز الطبيعي المرجعي في أوروبا بأكثر من 10% في إحدى الجلسات، في ظل تزايد المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي على المواد الخام.