أخر الأخبار

هجمات إسرائيل على إيران تدفع الدولار والذهب والنفط للصعود

مرصد مينا

ارتفع الدولار الأميركي اليوم الجمعة بعد إعلان إسرائيل شن هجمات على أهداف إيرانية، مما دفع المستثمرين إلى الإقبال على شراء العملة الأميركية وأصول الملاذات الآمنة الأخرى مثل الين الياباني، والفرنك السويسري، والذهب.

وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل عن ضربها مواقع نووية في إيران، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود عيان بسماع انفجارات في منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في البلاد، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

وكان من المقرر أن تُعقد جولة سادسة من المحادثات بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين في عمان يوم الأحد المقبل، بهدف التفاوض بشأن برنامج إيران النووي المتصاعد.

وأشار شارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في «ساكسو»، إلى أن التصعيد الجيوسياسي يضيف مزيداً من عدم اليقين إلى المعنويات الهشة في الأسواق المالية، وأن استمرار التوترات، خصوصاً مع وجود تهديدات محتملة لمسارات إمدادات النفط، قد يدفع المستثمرين إلى الاستمرار في تفضيل الأصول الآمنة، مما يرفع أسعار النفط الخام وأصول الملاذات.

وعلى صعيد الأسواق المالية، ارتفع مؤشر الدولار مقابل ست عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.4% ليصل إلى 98.07 نقطة.

كما شهد الين الياباني والفرنك السويسري، وهما عملتان تقليديتان للملاذ الآمن، ارتفاعات بلغت 0.3% و0.4% على التوالي مقابل الدولار.

في المقابل، سجل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي خسائر بلغت 0.9% لكل منهما، وهو ما يعكس تراجع معنويات المخاطرة في الأسواق. كما انخفض اليورو بنسبة 0.3% بعد موجة صعود استمرت لأربعة أيام، متداولاً عند 1.155 دولار.

أما الذهب، فقد سجل قفزة بنسبة 1.3% ليصل إلى أعلى مستوياته منذ بداية مايو الماضي، مع تزايد التوترات الجيوسياسية.

يأتي ذلك وسط حالة من عدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين نتيجة مجموعة من المخاوف، تشمل آفاق التجارة العالمية ومستويات التضخم، في حين يترقب الجميع قرارات البنوك المركزية، وخصوصاً «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي.

رغم الارتفاع الأخير، ما زال مؤشر الدولار يتداول بالقرب من أدنى مستوياته منذ مارس 2022، التي سجلها في وقت سابق من الأسبوع، في ظل غموض حول مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، رغم التوصل إلى هدنة تجارية مؤخراً.

وحذر كريستوفر وونغ، خبير استراتيجيات العملات في «أو سي بي سي»، من أن التصعيد الجيوسياسي قد يسبب اضطرابات مؤقتة في اتجاهات الدولار والأسواق بشكل عام، خاصة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع.

من جانب آخر، أظهرت بيانات حديثة عن التضخم احتواءً لضغوط الأسعار، مما يعزز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة بشكل أكثر صرامة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» خلال الفترة المقبلة، رغم المخاطر المحتملة لارتفاع الأسعار بفعل الرسوم الجمركية في الأشهر القادمة.

وعقب الهجمات الإسرائيلية، قفزت أسعار النفط الخام بأكثر من 9 دولارات، وسط مخاوف متزايدة من انقطاع محتمل للإمدادات النفطية من المنطقة الغنية بالنفط، مما قد يزيد من الضغوط التضخمية في الأسواق العالمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى