هجوم غير مسبوق من سياسية ألمانية على الأسد

وصفت خبيرة السياسة الأوروبية في كتلة حزب الخضر في البرلمان الألماني “فرانيسسكا براتنر” رأس النظام السوري “بشار الأسد” بالدكتاتور عديم الضمير، وذلك على خلفية ما قالت إنها جرائم حرب ارتكبها نظامه بحق الشعب السوري على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى ارتكاب العديد من المجازر في البلاد والتي راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين.

صحف محلية ألمانية، نقلت أيضاً عن السياسية الألمانية رفض حزبها ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مشيرةً إلى أنه أمر غير ممكن في الأمد المنظور.

وأضافت “براتنر”: “هذا الطلب يقدمه سياسيو حزب ميركل، والاتحاد الديمقراطي المسيحي، كل ثلاثة أشهر مرة على الأقل”، مشيرة إلى أن الوضع الأمني لم يستقر في سوريا، لا سيما في ظل ما تتعرض له مدينة إدلب من قصف واستهداف مباشر للمستشفيات والمدارس بشكل مستمر.

وانتقدت عضو البرلمان ما قالت إنه صمت دولي عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري طيلة ثمان سنوات ماضية.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أشارت في تقريرٍ سابق لها إلى أن الأوضاع في سوريا لا تزال مقلقة، خاصةً بالنسبة للاجئين العائدين إليها والذين يواجهون خطر الاعتقال التعسفي والتعذيب.

إلى جانب ذلك، كان وزراء داخلية الولايات الألمانية قد اتفقوا قبل أسابيع على تمديد وقف ترحيل اللاجئين إلى سوريا حتى نهاية عام 2019، في حين طالب بعض الولايات بإمكانية فرض قيود على داعمي بشار الأسد والأشخاص الذين يشكلون خطورة أمنية والمدانين بارتكاب جرائم.

كما كانت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية قد نقلت يوم الأحد الماضي عن أحد نواب كتلة حزب ميركل في البرلمان قوله “إذا استمر استقرار الوضع في سوريا حتى نهاية العام الجاري، وإذا أكد بشار الأسد بشكل موثوق أنه يضمن أمن وسلامة العائدين، فيجب إعادة دراسة وضع اللاجئين بهدف ترحيلهم إلى وطنهم”.

وكانت ألمانيا قد استقبلت 780 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الحرب في سوريا، وذلك عقب اتباع حكومة المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” سياسة الحدود المفتوحة أمام اللاجئين صيف العام 2015.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي