هدنة شاملة في ليبيا

أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير حفتر، السبت، موافقتها على هدنة إنسانية خلال عيد الأضحى المبارك، كانت قد دعت إليها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

وقال المتحدث باسم قوات حفتر اللواء “أحمد المسماري” في مؤتمر صحافي من بنغازي أنه: “تقديرا لما لهذه المناسبة من مكانة في نفوسنا، والتزاما بتعاليم الإسلام السمحة، وتمكينا لمواطنينا من الاحتفال بهذا العيد في ظروف هادئة، يعلن القائد العام للقوات المسلحة وقف جميع العمليات الحربية، التي يخوضها الجيش في ضواحي طرابلس بدءاً من اليوم السبت، حتى يوم الاثنين 12 أغسطس الحالي.

وحذر المسماري أن “رد القوات المسلحة سيكون فوريا وقاسيا في جميع الجبهات، ضد أي عمليات أو تحركات من أي طرف مهما كان نوعها تمثل خرقا للهدنة، أو تلك التي تشكل خطرا على قواتنا”.

إلى ذلك طمأن المسماري، جميع الليبيين المتطلعين إلى يوم تحرير العاصمة، بأن القوات المسلحة بجميع صنوفها في حالة استعداد تام، للرد على كل من تسول له نفسه استغلال هذه الهدنة، لتحقيق أي مكسب ميداني أو الحاق الضرر بقواتنا المسلحة، حسل وصفه.

كتبت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا الخميس الماضي، على صفحتها في فيسبوك “تهنئ بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا، عموم الشعب الليبي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، إذ تعبر البعثة عن أسفها بحلول هذا العيد في ظل أجواء الحرب والتهجير والدمار، فإنها تدعو الأطراف إلى الرأفة بمواطنيهم، وإعلان الهدنة ليتسنى لمئات الألاف من الليبيين، الاحتفال بالعيد بجو من الطمأنينة والفرح”.

في حين أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، مساء أمس الجمعة، القبول بهدنة إنسانية محددة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، على أن تشمل كافة مناطق الاشتباكات، حيث توقف الرماية المباشرة وغير المباشرة أو أي تقدم للمواقع الحالية.

كما واشترط حظر نشاط الطيران وطيران الاستطلاع في كافة الأجواء ومن كافة القواعد الجوية، وعدم إستغلال هذه الهدنة لتحرك أية أرتال، أو القيام بأي تحشيد، وأخيرا أن تتولى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ضمان تنفيذ اتفاق الهدنة ومراقبة أي خروقات.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي