أخر الأخبار

هدنة مرتقبة بين إسرائيل وحماس لمدة 60 يوماً.. التفاصيل الكاملة

مرصد مينا

مع تزايد المؤشرات الإيجابية حول موافقة حركة “حماس” على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأت تتضح معالم الاتفاق الذي طرحته الوساطة الدولية بقيادة الولايات المتحدة، والذي يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، إضافة إلى تبادل للأسرى والمساعدات الإنسانية.

ووفقاً لما نقلته القناة 14 الإسرائيلية اليوم الجمعة، فإن المقترح ينص على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل الإفراج عن ما لا يقل عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم أكثر من 100 محكومين بالسجن المؤبد، إلى جانب تسليم جثامين 18 أسيراً إسرائيلياً متوفياً خلال فترة الهدنة.

جدول تبادل الأسرى والجثامين:

-اليوم الأول: الإفراج عن 8 رهائن أحياء.

-اليوم السابع: تسليم 5 جثامين.

-اليوم الثلاثون: تسليم 5 جثامين إضافية.

-اليوم الخمسون: الإفراج عن رهينتين إضافيتين أحياء.

-اليوم الستون: تسليم 8 جثامين متبقية.

وسيُجرى تنفيذ هذه العمليات من دون أي احتفالات أو مظاهر استعراضية.

وقف العمليات العسكرية وانسحابات تدريجية

مع بدء تنفيذ الاتفاق، سيتوقف الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ أي عمليات عسكرية داخل قطاع غزة، كما سيُعلَّق التحليق الجوي لمدة 10 ساعات يومياً، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام التبادل.

ومن المتوقع أن يبدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من مناطق في شمال غزة بعد الإفراج عن الدفعة الأولى من الرهائن، تليها انسحابات من مناطق جنوبية بعد اليوم السابع، بناءً على خرائط متفق عليها.

دعم إنساني واستمرار التفاوض

كما ينص الاتفاق على دخول عشرات آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار، مع الإبقاء على مراكز توزيع المساعدات في الجنوب تحت إشراف إسرائيل، رغم اعتراضات حركة حماس التي تطالب بأن تتولى مؤسسات الأمم المتحدة هذه المهمة.

وفي اليوم العاشر من سريان الاتفاق، تقدم حماس معلومات كاملة حول مصير بقية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، وتتضمن بيانات عن حالتهم الصحية، أو تأكيد وفاتهم إن وُجدت، فيما تقدم إسرائيل معلومات مماثلة عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ 7 أكتوبر 2023.

وسيتولى الوسطاء -الولايات المتحدة ومصر وقطر- تقديم ضمانات ببدء مفاوضات جدّية وشاملة تتناول مستقبل غزة، وشروط وقف دائم لإطلاق النار، وذلك عبر أربع نقاط رئيسية:

أولاً: التبادل الكامل لما تبقى من أسرى.

ثانياً: الترتيبات الأمنية طويلة الأمد في القطاع.

ثالثا: التوافق على إدارة مرحلة “ما بعد الحرب”.

رابعاً: إعلان دائم لوقف إطلاق النار.

خلافات مازالت قائمة

رغم التقدم الملموس، لا تزال هناك خلافات قائمة، أبرزها مطالبة حماس بالتزام إسرائيلي رسمي بإنهاء الحرب، وهي نقطة رفضتها إسرائيل حتى الآن، بينما اقترحت واشنطن تقديم صيغة توافقية يُعلن عنها عبر مبعوثها ستيف ويتكوف، ورئيسها دونالد ترامب.

كما تعارض إسرائيل الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين المصنفين ضمن قوائم “عالية الخطورة”، إضافة إلى وجود خلافات بشأن ترتيبات توزيع المساعدات، حيث تصر تل أبيب على استمرار دور “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من واشنطن وتل أبيب، والتي تتعرض لانتقادات من قبل منظمات إنسانية دولية، بينما تصر حماس على إشراف الأمم المتحدة

موقف الأطراف

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، منها موقع “واي نت”، بأن حركة حماس قدمت رداً إيجابياً على مقترح الهدنة، بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة حكومته على الاتفاق، بانتظار رد رسمي من الحركة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في منشور على منصته “تروث سوشيال” أن إسرائيل وافقت على الشروط الضرورية للهدنة، مشيراً إلى أن الوسطاء سيقدمون المقترح النهائي، وأضاف: “نأمل أن توافق حماس على هذه الفرصة، لأن البديل سيكون أسوأ”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى