“هزت قيم التحالف”.. هل بدأت الحرب الأمريكية على تركيا؟

مرصد مينا – تركيا

أدان وزير الدفاع التركي، “خلوصي أكار”، قرار الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات ضد بلاده، مشيرا الى أن القرار الأمريكي، هزّ كافة قيم التحالف بين البلدين.

وخلال تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، قال الوزير التركي، “ندين القرار الذي لا ينسجم مع روح التحالف والحقائق العسكرية والسياسية،  قرار العقوبات الأمريكي هزّ جميع قيم التحالف بين بلدينا”.

وأضاف “من الواضح أن العقوبات ضد دولة عضو في الناتو (حلف شمال الأطلسي) لن تضر بروح التحالف، فحسب بل ستقوض الثقة بين الحلفاء”.

وزارة الخزانة الأميركية كانت قد أعلنت أمس الاثنين، فرض عقوبات على تركيا استهدفت فيها إدارة مؤسسة الصناعات الدفاعية ورئيسها “إسماعيل دمير”، ومسؤولي المؤسسة “مصطفى ألبر دنيز”، و”سرحات غانتش أوغلو”، و”فاروق ييغيت”.

كما شملت العقوبات الأميركية على أنقرة، تعليق صفقة بيع مقاتلات F35، حيث حثّ وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو”، تركيا على إنهاء أزمة صفقة S400 الروسية فوراً، كاشفاً أن العقوبات تشمل حظر كل تراخيص التصدير الأميركية والتصاريح الممنوحة لوكالة المشتريات الدفاعية التركية.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية التركية، عن رفضها وإدانتها لقرار الولايات المتحدة القاضي بفرض عقوبات على أنقرة لتزودها بمنظومات “إس- 400” الروسية، معتبرة الخطوة “خطأ جسيم”.

بدوره، أكد رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية “إسماعيل دمير”، أن بلاده ستستمر بتطوير الصناعات الدفاعية المحلية، بعد فرض واشنطن عقوبات على أنقرة لشرائها أنظمة “إس-400” الروسية للدفاع الجوي.

وقال “دمير” في تصريحات اليوم الثلاثاء إن “أنقرة عازمة على مواصلة الطريق بتطوير الصناعات الدفاعية المحلية، على الرغم من العقوبات الأميركية، وربما بوتيرة أسرع”.

كما عبر رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية عن رغبة بلاده في استمرار العلاقات المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة ضمن تحالف الناتو، وقال “ننتظر أن تبقى العقوبات الأميركية على تركيا في إطارها المحدد، وأن لا تؤثر على العلاقات بين البلدين”.

متابعون اعتبروا الخطوة الأمريكية خطوة أولى في سياق التصعيد ضد أنقرة التي أخذت تتجه نحو روسيا في الوقت الذي تشهد فيه علاقتاتها مع أوروبا توترا غير مسبوق.