هل أفرجت إيران عن الناقلة البريطانية؟

أعلنت الشركة السويدية المالكة للناقلة البريطانية “ستينا إمبيرو”، الأحد، أنها تلقت معلومات تفيد بإحتمال الإفراج عن الناقلة المحتجزة لدى إيران، منذ شهر يوليو الماضي، خلال الساعات القادمة، في حين ذكرت وسائل إعلام سويدية أن مسؤول في الشركة توجه إلى إيران.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “ستينا بالك” المالكة للناقلة “إريك هانيل” في تصريحه للتلفزيون السويدي: “تلقينا معلومات، يوم الأحد، بأنهم سيفرجون عن السفينة ستينا إمبيرو على ما يبدو في غضون ساعات، مضيفاً: “نفهم من ذلك أنه تم اتخاذ القرار السياسي للإفراج عنها.”

وتابع “هانيل” قائلاً: “نأمل أن تتمكن من المغادرة في غضون بضع ساعات لكننا لا نريد استباق الأحداث، وأضاف: “نريد أن نرى السفينة تغادر المياه الإقليمية الإيرانية”.

وبينما أكد المسؤول التنفيذي للشركة، على أن المعلومات جاءت من السلطات الإيرانية، إلا أنه لم يرد على طلب من وكالة رويترز للتعقيب على الموضوع، فيما ذكرت الإذاعة السويدية نقلا عن متحدثين باسم ستينا بالك “أن “هانيل” توجه إلى إيران.”

من جهته، المتحدث باسم الشركة “ويل ماركس” لم يدلي بأي تأكديات حول الإفراج عن السفينة اليوم، إلأ أنه قال : “لا تزال السفينة محتجزة والمفاوضات مستمرة، لافتاً إلى أنه لا يمكن تأكيد أي شيء آخر، حتى تلقي بلاغاً رسميا وترفع السفينة مرساتها وتبحر مغادرة المياه الإيرانية، حسب تعبيرة.

في المقابل، قال رئيس مؤسسة الملاحة البحرية الإيرانية “مراد عفيفي بور” : “على الرغم من أن المراحل القانونية والحقوقية لخروج ستينا إمبيرو من المياه الايرانية قيد التنفيذ، إلا أن الملف القضائي بشأن انتهاكات الناقلة لايزال مفتوحاً.

مضيفاً: ” أن سلطات بلاده تتابع إجراءات المحاكمة النهائية بشأن انتهاك قواعد الملاحة البحرية بالوسائل القانونية، وسيتم الإعلان عن الحكم القضائي عند صدوره”.

وكان الحرس الثوري الإيراني، قد احتجز الناقلة التي ترفع العلم البريطاني “ستينا إمبيرو” في الـ 19 من شهر يوليو الماضي، في مضيق هرمز بالخليج العربي بحجة خرقها لقواعد الملاحة البحرية، وهو الأمر الذي نفته إيران مراراً وتكراراً، إلا أن مراقبون أكدوا بأن الاحتجاز جاء رداً على إيقاف ناقلة إيرانية في مضيق جبل طارق من قبل السلطات البريطانية قبل أسبوعين من احتجاز إيران لـ “ستينا إمبيرو”.

وعلى الرغم من أن بريطانيا أفرجت عن الناقلة الإيرانية التي كانت تسمي “غريس1” في أغسطس الماضي، بعد أن قدمت ضمانات بعدم توجهها إلى سورية، قبل أن تخلف بوعدها وتفرغ حمولتها في ميناء سوري، إلا أن إيران ماتزال تحتجز الناقلة البريطانية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي