هل بدأت حرب الرهائن بين الصين وأمريكا؟
يبدو أن حرباً من نوع جديد بدأته الصين، ضد الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتخذ كافة الإجراءات لمنع التفوق الاقتصادي الصيني من الظهور، على اعتباره أقوى منافس اقتصادي وسياسي قادم أمام الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث أعلنت اليوم الخميس، وزارة الخارجية الأمريكية، أن اثنين من مواطنيها، اختفيا في الصين في إقليم شرقي البلاد، دون أن تقديم تفاصيل أكثر عن الحادثة.
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن أحد المحتجزين لدى السلطات الصينية، هي امرأة، تعمل كمديرة لشركة تعليمية تعلم الإنكليزية في الصين وتدعى “أليسا بيترسن”، دون أن تقدم معلومات عن المواطن الأمريكي الثاني الذي قالت بأن السلطات الصينية تحتجزه.
كما لم تقدم الخارجية الأمريكية معلومات عن ملابسات الحادثة، كما أن السلطات الصينية ما زالت تلتزم الصمت حيال القضية.
لكن توضحياً من قبل شركة “آفاق الصين” التي يعمل بها المواطنيين الأمريكيين كشفت عن الأمر قبل بضعة أيام، وقالت الشركة التي تعمل فيها “بيترسن” عبر صفحتها الرسمية في فيس بوك: ” إن بيترسن ومالك الشركة “جاكوب هارلان” موقوفان منذ 13 يوماً، وقد يبقيان كذلك لأشهر إن لم يكن لسنوات”، مؤكدة أنهما “يواجهان اتهامات كاذبة”.
وبيّن موقع فتحته عائلتهما لدعمهما أن بيترسن، التي اعتقلت في 27 أيلول الماضي بتهمة مساعدة “أشخاص على عبور الحدود بطريقة غير مشروعة”، محتجزة في سجن بمدينة جينغجيانغ في أقليم جيانغسو.
وأوضح الموقع الالكتروني المختص لدعم المحتجزيين أن “جاكوب هارلان” الأب لخمسة أولاد، اعتقل في 28 أيلول أي بعد يوم من اعتقال زميلته بيترسن- مع ابنته البالغة من العمر ثماني سنوات في ويفانغ بشاندونغ -شرق الصين-، موضحاً أنه تمت إعادة الطفلة إلى الولايات المتحدة بعد ذلك.
من جانبها أمرت الولايات المتحدة أمس الأربعاء، الدبلوماسيين الصينيين بضرورة “إخطار ” وزارة الخارجية قبل الاجتماع بمسؤولين أمريكيين سواء فيدراليين أو محليين، في رد مماثل على الإجراءات، التي تفرضها بكين على تحركات الدبلوماسيين الأمريكيين.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى في وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن هويته: ” إن القيود الجديدة جاءت كرد على عدم قدرة الدبلوماسيين الأمريكيين على مقابلة مجموعة من المسؤولين والأكاديميين الصينيين”.
وتشهد الصين والولايات المتحدة الأمريكية حرباً “صامتة” قوامها الاقتصاد، إذ تعمل أمريكا بكل قوتها على عدم السماح للاقتصاد الصيني بالتطور والظهور.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي