هل يتوجه “دياب” للاعتذار عن تشكيل الحكومة اللبنانية؟
كشفت مصادر نيابية لبنانية، تابعة لحركة أمل وحزب الله، أن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف “حسان دياب” قد يتجه نحو الاعتذار عن تشكيل الحكومة، مشيرةً إلى أن بعض الأنباء تسريب داخل مجلس النواب، حول طلب جهات معينة من الرئيس المكلف التقدم بطلب الاعتذار.
وأشارت المصادر إلى أن من بين الأمور التي تدفع “دياب” للاعتذار، مطالبة رئيس مجلس النواب “نبيه بري” بما وصفوه “حكومة لم شمل”، تكنو-سياسية، لافتين إلى هذه المطالب تعني رغبة من قبل “بري” بإبعاد للرئيس المكلف.
إلى جانب ذلك، شككت المصادر بكفاءة “دياب” على قيادة البلاد، في ظل الظروف الراهنة، معتبرةً أنه أنه ليس على قياس المرحلة السياسية الخطيرة في الشرق الأوسط عموماً، لافتةً في الوقت ذاته، إلى إمكانية إعادة تكليف رئيس تيار المستقبل، ورئيس حكومة تصريف الأعمل “سعد الحريري”، بتشكيل الحكومة الجديدة.
كما كشفت وسائل إعلامية لبنانية، عن إمكانية أن صدور تكيف جديد باسم “الحريري”، خلال الأيام القليلة القادمة، مع تعثر جهود الرئيس المكلف “حسان دياب” لتشكيل الحكومة.
وكان مصدر حكومي قد لفت في وقت سابق، إلى وجود سلسلة مشكلات تواجه مهمة الرئيس المكلف، مشيرةً إلى أن أولى تلك الإشكاليات العالقة، ترتبط برفض العديد من الشخصيات السنية، الانضمام إلى حكومة “حسان دياب”، من بينها اللواء “إبراهيم بصبوص”، والوزيرين السابقين “حسن منيمنة” و”خالد قباني”، بالإضافة إلى الدكتور “ناصر ياسين”، وعدد من الأكاديميين المقربين من الرئيس المكلف.
إلى جانب ذلك، أشار المصدر إلى أن المشكلة الثانية تتمثل في تمسك رئيس الجمهورية “ميشال عون” ببعض الأسماء، بينهم “شادي مسعد” كوزير للدفاع، و”سليم جريصاتي” وزير دولة لرئاسة الجمهورية.
كما أوضح المصدر أن رئيس مجلس النواب “نبيه بري” دخل عل خط أزمة تشكيل الحكومة، من خلال اعتراضه على ترشيح “نشأت منصور” لتولي وزارة التربية والتعليم العالي.
وكانت صحف عربية، قد أفادت بأن رئيسي الجمهورية “ميشال عون” والنواب “نبيه بري”، قد طلبا من رئيس الحكومة المكلف “حسان دياب” عدم التسرع بالإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، والتروي في توليفتها واختيار أعضائها.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن مصادر في قصر بعبدا الرئاسي، أن طلبات “عون” و”بري”، جاءت على خلفية ما قالت إنه استعجال من قبل الرئيس المكلف لإنجاز التشكيل الحكومي، والإعلان عن الحكومة اللبنانية بأسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى وجود أسماء غير معروفة بين المرشحين لتولي حقائب وزارية.