هل ينجح "العراق" بتهدئة أوضاع المنطقة؟
كشف رئيس الوزراء العراقي “عادل عبد المهدي” عن تفاصيل زيارته للمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن مهمته كانت لتهدئة الأوضاع في المنطقة بعد التصعيدات الاخيرة التي شهدتها، لا سيما الهجمات التي شنتها ميليشيات إيرانية على منشآت نفط سعودية منتصف شهر سبتمبر الحالي.
ووصف عبد المهدي، العلاقات العراقية – السعودية بـ “القوية والمتماسكة”، مؤكداً أنه وجد لدى زيارته الأخيرة إلى المملكة تفهماً كاملاً من السلطات السعودية وتحديداً “الملك سلمان” وولي عهده الأمير “محمد بن سلمان”، لمهمته في التهدئة بالمنطقة.
وقال عبد المهدي في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط : إن “الموقف داخل المملكة العربية السعودية حيال مهمتنا كان ممتازاً، وقد أجريت مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان كانت صريحة وجريئة وعميقة”.
وأضاف رئيس الحكومة العراقية : أن “العراق والمملكة اتفقا على أهمية التهدئة في المنطقة، التي باتت كل الأطراف تدرك أهمية التمسك بها وتفعيلها، فضلاً عن إدراك أهمية الدور الذي يلعبه العراق في هذا المجال”.
رئيس الوزارء العراقي وخلال تصريحه أكد أن “مباحثاته مع الملك وولي العهد شملت ملفات كثيرة، تخص الأوضاع في المنطقة إن كان في سياق التصعيد الأميركي – الإيراني أو الإيراني – السعودي أو الأوضاع في اليمن، وأن المملكة قدمت رؤيتها بشكل واضح حيال ما يجري في المنطقة، مضيفاً: “أستطيع القول إن هناك مؤشرات مشجعة بشأن التهدئة بصورة عامة”.
وذكر المهدي بأن بلاده، سبق لها أن قامت بدور تهدئة خلال الفترة الماضية، على صعيد الاحتجاز المتبادل للسفن بين بريطانيا وإيران، الأمر الذي عزز دور العراق ومصداقيته من قبل أطراف النزاع.
وتطرق رئيس الحكومة العراقية، إلى استهداف منشآت “أرامكو” السعودية قائلاً : إن “المملكة لم تتهم العراق بشأن قصف المنشآت النفطية في أرامكو، بل تلقيت شكر المملكة حين شرحت لهم الموقف، وقدمنا تطمينات كاملة بأن العراق لن يكون منطلقا لأي استهداف للأراضي السعودية”.
كما اعتبر أن حل أزمة اليمن يعد مفتاحا لحل الأزمة في المنطقة، آملاً بالوصول إلى مرحلة وقف إطلاق النار وصولا إلى تسوية للوضع هناك، وأضاف: “سمعنا كلاما طيبا من قبل قيادة المملكة، ومن جانبنا فإننا نملك علاقات جيدة مع كل الأطراف بما في ذلك اليمن.
بالتالي فإننا لا نريد أن ندخل طرفا مع هذا أو ذاك، لأننا سوف نفقد حيادنا، كما أننا لا نؤمن بخطابات الإدانة لأنها تقود إلى الاصطفافات وهو ما لا نريده، بينما مهمتنا هي نقل رسائل إيجابية يمكن أن تقود إلى التهدئة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي