هنية: إسرائيل ترفض أن تكون تركيا وروسيا من الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في غزة
مرصد مينا
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن إسرائيل ترفض أن تكون تركيا وروسيا من الدول الضامنة لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
هينية أوضح مطالب حركة حماس في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وقال: “من البداية كانت مواقفنا واضحة، نريد أن نوقف العدوان على شعبنا، ومن أجل ذلك وافقنا على الدخول بمفاوضات شريطة أن تفضي إلى وقف إطلاق نار دائم وإلى انسحاب شامل وعودة كل النازحين وصولا إلى صفقة تبادل مشرفة”.
ووفق هنية، فإن إسرائيل “حتى هذه اللحظة، ورغم عشرات الجلسات، وعشرات الأوراق المتبادلة عبر الوسطاء، إلا أنها لم توافق على وقف إطلاق النار، وكل ما تريده استعادة أسراها ثم استئناف الحرب على غزة، وهذا لا يمكن أن يكون”.
هنية قال في حوار مع وكالة الأناضول: “العدو الإسرائيلي يريد لحماس وللمقاومة أن توافق على خرائط لانتشار الجيش الإسرائيلي، كأننا نشرعن احتلال القطاع أو جزءا من القطاع، وهذا لا يمكن أن يتم، يجب أن يتحقق الانسحاب الكامل من غزة. هو لا يريد أن يعود النازحون إلى شمال غزة وإلى أماكن سكناهم، فقط يوافق على عودة متدرجة وبأعداد محدودة وهذا أيضا لا يمكن أن يتم”.
واسترسل: “هو لا يريد أن يعطي الاستحقاق المطلوب لعملية التبادل ويضع أعدادا بسيطة جدا، ويريد أن يتحكم بها، في حين أنه اعتقل حديثا ما يقرب من 14 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر من الضفة الغربية وغزة”.
هنية أضاف: “لذلك الذي يعرقل التوصل لاتفاق هو الاحتلال، كما أن الذي يعرقل التوصل لاتفاق أيضا الإدارة الأمريكية التي تتبنى في كل محطة مفاوضات الرؤية الإسرائيلية، ولا تشكل أي ضغط على الاحتلال ليستجيب إلى المطالب المنطقية والصحيحة، وفي الوقت الذي يوافق فيه الاحتلال على مطالبنا بالتأكيد سنكون جاهزين للتوقيع على الاتفاق”.
وزاد: “كل ورقة تقدمها حماس تثبت دول مصر وقطر وتركيا وروسيا بجانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة أطرافا ضامنة للاتفاق، لكن في كل مرة الجانب الإسرائيلي يرفض أن تكون تركيا وروسيا ضمن الدول الضامنة لذلك نحن متمسكون بذلك رغم الرفض الإسرائيلي”.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت إسماعيل هنية في اسطنبول، حيث بحثا الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الفلسطينية وعلى رأسها قطاع غزة. كما بحثا الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية والأوضاع الكارثية في القطاع، وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة.
في سياق متصل نفى مسؤولان في حركة حماس، التقارير التي أفادت بأن قيادة الحركة تفكر في مغادرة قطر إلى دولة مضيفة أخرى.
وأضاف المسؤولان أن الحركة تريد تعزيز العلاقات مع تركيا، بما في ذلك تلقي المساعدات منها مباشرة، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
يشار أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قالت السبت، إن حركة حماس تواصلت مع دولتين على الأقل في المنطقة بشأن انتقال قادتها.
الصحيفة نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها إن تحرك حماس جاء نتيجة ممارسة وسطاء من مصر وقطر ضغوطا على الحركة لتخفيف شروط التفاوض مع إسرائيل.
ولفتت إلى أن المحادثات متوقفة مرة أخرى مع عدم وجود أي إشارات أو احتمالات لاستئنافها في أي وقت قريب، كما أن انعدام الثقة يتزايد بين حماس والمفاوضين.
وكانت إسرائيل هاجمت الرئيس التركي، وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس إن لقاء هنية كان “وصمة عار على جبين أردوغان”.